إسرائيل تخطف راعياً لبنانياً

أفرجت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أمس عن راع لبناني كانت قد اختطفته من محيط بلدة جنوبية، وأصيب جندي لبناني بجروح جراء إصابته في انفجار قنبلة عنقودية خلفها جيش الكيان في الحرب العدوانية التي شنها في صيف 2006 . وواصلت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” أمس انتهاكاتها الأجواء اللبنانية شمالا وجنوبا، كما انتهكت آليات عسكرية أراضي لبنانية في إحدى الطرق في الجنوب.

وأفيد بأن قوة كوماندوز “إسرائيلية” تقدمت من بلدة الغجر اللبنانية المحتلة واجتازت الخط الأزرق الوهمي، واختطفت اللبناني الراعي محمد زعل المحمد، وهو في العشرينات ومن بلدة الوزاني، ونقلته إلى داخل الأراضي المحتلة. ولوحظ أن عناصر من الكتيبة الإسبانية العاملة في قوات الأمم المتحدة في الجنوب “يونيفيل” راقبوا العملية من دون أن يتدخلوا لإعادة الراعي. وأعلنت الناطقة الرسمية باسم القوات ياسمينا بوزايان أن “يونيفيل” تبلغت من الجيش “الإسرائيلي” توقيف مواطن لبناني في محيط قرية الغجر على الجانب “الإسرائيلي” من الخط الأزرق، وأن المواطن عبر من الجانب اللبناني، وأنه وعلى الفور أبلغت “يونيفيل” القوات المسلحة اللبنانية، وأرسلت فريقا إلى المنطقة لاستقصاء الحقائق المتعلقة بالحادثة، وستبقى على اتصال وثيق مع الجيش “الإسرائيلي” والقوات المسلحة اللبنانية من أجل حل الموضوع.

وليست المرة الأولى التي تخطف فيها “إسرائيل” مواطنين لبنانيين، ففي السابع من الشهر الحالي اختطف جنود “إسرائيليون” الراعي فادي أحمد عبد العال، ما أثار احتجاج الحكومة اللبنانية، وتم الإفراج عنه في اليوم التالي.

وتقدمت قوة “إسرائيلية” أمس، معززة بآليات عسكرية عبر إحدى الطرق إلى جنوب قرية الغجر المحتلة إلى محاذاة حوض الوزاني، ونزعت السياج الشائك القديم هناك الذي يفصل بين نهر الوزاني والغجر، وقامت بتثبيت سياج جديد مكانه، فيما كانت قوة أخرى تقوم بأعمال الصيانة لهذا السياج في أكثر من مكان على الحدود.

وأدى أمس انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الجيش “الإسرائيلي” في الحرب العدوانية التي شنها على لبنان في صيف ،2006 في خراج بلدة المنصوري في منطقة العزية، إلى إصابة العريف أول في الجيش اللبناني  الفوج المجوقل محمد علي جحا (37 سنة) بجروح في قدمه اليمنى، نقل على إثرها إلى مستشفى في صور.

واخترقت طائرتان حربيتان “إسرائيليتان” معاديتان الليلة قبل الماضية أجواء الجنوب واتجهتا شمالا، حيث نفذتا طيراناً دائرياً فوق منطقة بيروت، ثم عادتا جنوبا وغادرتا باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر: الخليج