إسرائيل تحقق في زيارة نواب التجمع الوطني إلى سوريا
فور عودتهم للبلاد تلقى نواب التجمع الوطني الديمقراطي في إسرائيل رسالة من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز إخطارا بفتح ملف جنائي بحقهم لتجاوزهم ما يعرف بقانون "التسلل" للعام 2002 لزيارتهم سوريا ولبنان.
وكان النواب في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة وواصل طه وجمال زحالقة قد زاروا دمشق وبيروت والتقوا مسؤولين في البلدين اللذين تعتبرهما إسرائيل دولتين "عدوتين".
واعتبر النائب واصل طه في تصريح له أن زيارة أعضاء الوفد تندرج ضمن ممارسة الحق الإنساني بالتواصل مع الأمة العربية وعملا بالدور السياسي المنوط بهم كسياسيين. وشدد طه أنه إذا تم نزع الحصانة البرلمانية عنهم تمهيدا للمحكمة فإن حزب التجمع الوطني وأنصاره ومؤيدوه سيحولون مقاضاتهم إلى محاكمة إسرائيل وسياساتها في كل منابر العالم.
وأوضح طه أن التجمع الوطني لا يستبعد تكرار المحاولات بإخراجه عن القانون لافتا إلى أن الحزب مستعد لخوض المواجهة الشعبية والقانونية "للحيلولة دون إسكات كلمة التيار الوطني داخل أراضي 48".
وأشار طه إلى أن الأسد شدد على أن بلاده متمسكة بالجولان وتسعى لاسترداد الحقوق بكل الوسائل. كما أكد "ثبات الموقف السوري في تغطية المقاومة اللبنانية" لافتا إلى أن دمشق "لا تستطيع أن تخلع الثوب التي ساهمت بنفسها في حياكته".
وحسب النائب طه أكد الأسد خلال لقائه بأعضاء الكنيست الثلاثة بشكل قاطع أنه حينما استخدم تعبير "أنصاف الرجال" لم يقصد مصر أو رئيسها ونوه إلى أنه قصد سياسيين وكتابا وصحافيين ومثقفين لم يتخذوا موقفا ملتزما بالحقوق.
وأفاد النائب السابق المحامي محمد ميعاري -الذي شارك في زيارة دمشق- بأن الشرطة الإسرائيلية استدعته للتحقيق معه يوم الاثنين عن الزيارة الممنوعة. واعتبر ميعاري أن الزيارة تطبيق عملي للبرنامج السياسي لحزب التجمع الذي أكد على أهمية التواصل إضافة للبعد الإنساني لافتا إلى أنه التقى في سوريا أبناء عمه للمرة الأولى منذ عام 48.
وأوضح ميعاري أن الوفد طرح موضوع الإصلاحات في سوريا أثناء اللقاء مع الأسد الذي أشار إلى موافقته عليها بشقيها السياسي والاقتصادي طالما أنها لا تمس السيادة والأمن السوريين.
وأفاد مصدر رفيع شارك في لقاء الوفد مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بأن الأخير عازم -وبدعم من الأغلبية النيابية- على تشكيل جيش لبناني قوي "بمساندة الأردن ومصر يكون بوسعه مجابهة المقاومة ونزع سلاحها".
وأضاف المصدر أن "هذه النوايا كان يمكن قراءتها من أقوال السنيورة". مضيفا أن الموضوع ذاته تم تداوله خلال لقاءات السنيورة مع القيادة الأردنية والمصرية أثناء زيارة الأخير للبلدين.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد