إسرائيل تتهم إيران بإرسال صواريخ لحزب الله عبر تركيا

06-03-2008

إسرائيل تتهم إيران بإرسال صواريخ لحزب الله عبر تركيا

أبلغت إسرائيل سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لديها أن إيران ترسل عبر الأراضي التركية صواريخ بعيدة المدى لـ«حزب الله». وقالت ان إيران تنقل هذه الأسلحة جواً وبراً من دون علم الحكومة في أنقرة.
ونسبت صحيفة «هآرتس» إلى مصدر سياسي قوله ان رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايدتس، أبلغ الاسبوع الماضي سفراء الاتحاد الاوروبي، ان ايران ما تزال تنقل وسائل قتالية الى حزب الله على رغم إنكارها. وقال ان جزءا من السلاح، وفيه صواريخ وقذائف بعيدة المدى، ينقل بالطائرات والشاحنات عبر تركيا تحت غطاء حمولة مدنية، ومن هناك الى سوريا ثم الى لبنان. وأشار إلى أن تركيا لم تسمح بمرور السلاح عبر أراضيها.
وذكر بايدتس ان جزءا من الصواريخ التي نقلتها ايران الى حزب الله يزيد مداه على 300 كم، وهي «قادرة على الوصول من منطقة بيروت الى منطقة ديمونا». وبحسب المعلومات التي كانت في اسرائيل، فإن أقصى مدى لصواريخ حزب الله هو 250كم. وقال بايدتس ان القذائف والصواريخ التي يملكها حزب الله أدق مما كانت في السابق وقادرة على حمل رؤوس اكبر.
ونقلت «هآرتس» عن مصدر تركي قوله إن السفارة لم تحصل في المدة الاخيرة على معلومات أو اسئلة من جهات رسمية في اسرائيل، عن بعثات سلاح الى حزب الله مرت من تركيا. وقال ان تركيا تعمل «بحسب جميع القرارات الدولية، مؤكدة حظر السلاح للبنان». مع ذلك اضاف ان تركيا وإسرائيل ينقل بعضهما لبعض معلومات استخبارية ايضا بقنوات اخرى، تضاف الى السفارة.
في ايار 2007 ضبطت تركيا شحنة أسلحة شملت نحو 300 صاروخ، نقلتها ايران في قطار توجه الى تركيا. كانت الحمولة في القطار مسجلة على انها مواد بناء. وفي اثناء حرب لبنان الثانية نشر الاعلام التركي أن تركيا أجبرت طائرتين ايرانيتين متوجهتين إلى سوريا على الهبوط بعد ان ارتابت في أنهما تحملان سلاحاً. وبتفتيشهما لم يوجد سلاح.
وأشارت «هآرتس» إلى أن بايدتس التقى السفراء الأوربيين ليعرض أمامهم موقف إسرائيل بشأن الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان. ولتأكيد اهميتها عرض أمامهم افلاما قصيرة صورها سلاح الجو وثقت كما قال تهريب الصواريخ والقذائف لسوريا الى لبنان.
سيبحث مجلس الامن في الايام القريبة نتائج التقرير، ويخطط ممثلو لبنان للحديث في مقاومة الطلعات الجوية بحزم. اما اسرائيل من جهتها فستؤكد في ضوء المعلومات عن تهريبات السلاح، ان على الجماعة الدولية ان تبدي تفهماً للطلعات الجوية. «سيصعب على اسرائيل بغير الطلعات الجوية ان تحدد مواقع منصات الاطلاق، ومخازن سلاح حزب الله، والتهريبات»، كما قال المصدر السياسي.
في اثناء ذلك، قال رئيس الحكومة ايهود اولمرت أمس ان «اسرائيل نجحت في احداث ردع في الشمال، يجعل اعداء اسرائيل الموجودين وراء الحدود يفكرون مرة بعد اخرى قبل ان يريدوا العمل في مواجهتنا». وزار اولمرت أمس الفرقة 91 على حدود الشمال ليفحص استعداد الجيش الاسرائيلي لإمكان ان يحاول حزب الله تنفيذ عمل انتقامي لاغتيال عماد مغنية في دمشق في الشهر الماضي.
مع ذلك قال بايدتس للسفراء، متناولا موضوع اغتيال مغنية، ان اسرائيل يصعب عليها ان تقدر ماذا سيكون رد حزب الله. وقال انه على رغم ان مسؤولي حزب الله الكبار يدعون الى الانتقام والى رد شديد على اسرائيل التي يتهمونها بالاغتيال، فإنه توجد متغيرات كثيرة تفرض على المنظمة ان تضبط نفسها.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...