إسبانيا: اعتقال 8 أشخاص لتجنيدهم إرهابيين وإرسالهم لسورية والعراق
اعتقلت الشرطة الاسبانية خلال عملية دهم نفذتها فجر اليوم ثمانية أشخاص كانوا يخططون لشن هجمات في إسبانيا ويجندون إرهابيين لإرسالهم إلى سورية والعراق .
ونقلت أ ف ب عن وزارة الداخلية الاسبانية قولها في بيان أن الموقوفين “دعوا إلى القيام بأعمال إرهابية في إسبانيا مستوحاة من الطريقة التي نفذت فيها عمليات في بلدان أخرى وكانوا يختارون مرشحين للجهاد لإرسالهم إلى سورية والعراق”.
وأضافت الوزارة أن الشرطة تفتش حاليا منازل في أربعة اقاليم هي برشلونة وخيرونا في شمال شرق البلاد وثويداد ريال وأبيلا في الوسط.
وتشن الحكومة الاسبانية حملة أمنية على المتطرفين في البلاد منذ الاعتداء على صحيفة تشارلي ايبدو الفرنسية في باريس في كانون الثاني الماضي والذي أودى بحياة 12 شخصا.
وبإضافة اعتقالات اليوم تكون الشرطة الاسبانية ألقت القبض على21 شخصا على صلة بأعمال إرهابية حتى الآن هذا العام وهو تقريبا نصف العدد الاجمالي للمعتقلين العام لماضي.
وأعلنت الحكومة الاسبانية في كانون الثاني الماضي أنها أوقفت خمسين إرهابياً خلال العام الماضي.
وكانت وزارة الداخلية الاسبانية أعلنت أمس أنها اودعت شخصين قيد التوقيف الاحتياطي بعد أن اعتقلتهما الشرطة فى مدينة سبتة للاشتباه بانتمائهما إلى خلية ارتكبت أعمالا إرهابية كما أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن تفكيك قوات الأمن والشرطة فى مدينة سبتة شبكة إرهابية كانت تخطط لشن هجمات إرهابية فى إسبانيا واعتقال اثنين جديدين من عناصرها.
إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز عن إنشاء وحدة أمنية ضمن الانتربول الأوروبي متخصصة ومسؤولة عن مراقبة ومسح وتنظيف مواقع وشبكات الانترنت من محتويات ومضامين تتعلق بالإرهاب والتطرف والتنبوء بعمليات التطرف والتجنيد والتدريب التي يمكن أن يقوم بها الإرهابيون وخاصة ظاهرة /الإرهابيون الإنفراديون/ أو /الذئاب الوحيدة/ التي تعتبر من أخطر ما يهدد الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم.
ونقلت صحيفة ايه بي سي الاسبانية عن فيرنانديز دياز الذي شارك في اجتماع مجلس وزراء العدل والشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي قوله في بروكسل أمس “إن هذه الوحدة الأمنية الجديدة لمراقبة الانترنت /يوروبول/ ستكون ممثلة في إسبانيا بمركز المخابرات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الذي يضم هو أيضاً المركز الوطني للتنسيق والعمل ضد الإرهاب ويمكن العمل بها إبتداء من شهر تموز القادم والاستفادة منها ومن خدماتها المعلوماتية الأمنية في كل أنحاء العالم”.
وأوضح فيرنانديز دياز أن سياسة ونظام القيود والضوابط على الوثائق والمستندات والأشخاص على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي سيتم تطبيقها منتصف شهر أيار القادم كإجراء أمني وقائي ردا على الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي والتنبوء وكشف تحركات الإرهابيين في كل دول الاتحاد الأوروبي ووفقا للمعايير التي وضعتها المفوضية الأوروبية وضمن إطار قواعد وقوانين حماية الحدود الأوروبية.
وأشار الوزير الإسباني إلى الدور “الكبير والهائل” الذي تلعبه مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بـ “الإرهاب الجهادي العالمي” من حيث التلقين وتجنيد “جهاديين” أو من حيث نقل الأوامر والتعليمات والترويج والدعاية الجهادية المتطرفة.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت في وقت سابق اليوم عن تفكيك خلية إرهابية في الأراضي الإسبانية واعتقال ثمانية أشخاص من جنسيات اسبانية ومغربية تقوم بالتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية في إسبانيا وإرسال “جهاديين” إلى سورية والعراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد