أول حكم ضد طارق عزيز: السجن 15 عاماً بقضية إعدام تجار
أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا، أمس، حكما بالسجن 15 عاما على كل من نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز ووزير الدفاع الأسبق علي المجيد، المعروف بـ«علي الكيماوي»، وإعدام اخوين غير شقيقين للرئيس الراحل صدام حسين في قضية إعدام 42 تاجرا اتهموا برفع الأسعار خلال العقوبات على العراق في العام 1992.
وقال القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن، الذي كان اصدر حكم الإعدام على الرئيس السابق صدام حسين في قضية الدجيل، إن المحكمة «قررت الإعدام شنقا لكل من (الأخوين غير الشقيقين لصدام) وطبان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم الحسن، والسجن 15 عاما لطارق عزيز وعلي حسن المجيد ومزبان خضر هادي لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية».
ويمثل هذا الحكم المرة الأولى التي تتم فيها إدانة عزيز منذ أن سلم نفسه لقوات الاحتلال الأميركي في نيسان العام 2003. وقال محامي عزيز، بديع عارف عزت إن «قرار المحكمة قاس جدا». وأضاف أن «القرار اتخذ لاعتبارات سياسية بحتة من اجل تبرير بقاء عزيز كل هذا الوقت في المعتقل».
والتهم الموجهة في قضية «إعدام 42 تاجرا في بغداد بتهمة الغش العام 1992» هي «الاشتراك بالقتل العمد والسجن والحرمان الشديد والتعذيب وجرائم ضد الإنسانية».
وكان وطبان وزيرا للداخلية إبان إعدام التجار، أما سبعاوي فكان مديرا للأمن العام، كما كان هادي عضوا في مجلس قيادة الثورة. ونال سكرتير صدام الشخصي عبد حميد حمود عقوبة «السجن مدى الحياة لارتكابه جريمة القتل العمد كجريمة ضد الإنسانية».
ولدى صدور الأحكام، قال سبعاوي الحسن «الله اكبر، يعيش العراق، يسقط المحتل، أنا فداء للعراق والأمة العربية، افتخر بان التحق بركب أخي الشهيد صدام حسين» إلا أن القاضي أسكته، موضحا أن هذه القرارات «قابلة للتمييز خلال مهلة 30 يوما».
إلى ذلك، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن أنقرة وواشنطن تعملان على تأمين اتفاق سياسي بشأن مسألة انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق عبر الأراضي التركية، موضحة أنهما يسعيان إلى تحقيق ذلك قبل زيارة الرئيس باراك أوباما إلى أنقرة والمتوقعة في نيسان المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم بعد ذلك إجراء مباحثات فنية بشأن تفاصيل خطة الانسحاب.
من جهة أخرى، افتتح العراق مشروعا نفطيا جديدا بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع شركة النفط الوطنية الصينية، بادئا تنفيذ أول صفقة نفطية كبيرة مع شركة أجنبية منذ الغزو. وبدأت شركة «بترو تشاينا» أعمال الإنشاءات في حقل الأحدب في محافظة واسط، والذي من المقرر أن ينتج في نهاية الأمر ما بين 110 ـ 130 ألف برميل يوميا.
وأعلن مسؤول في إقليم كردستان شمالي العراق مقتل طفل، وجرح شخصين، جراء قصف مدفعي إيراني استهدف قرى كردية حدودية أمس الأول. وقتل 4 عراقيين، وأصيب 24، في انفجارات في الموصل وكركوك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد