أنقرة تقرر عدم السماح لواشنطن باستخدام «إينجرليك» ضد داعش

ذكر تقرير في الصحافة التركية أن أنقرة اتخذت قراراً يتضمن عدم السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة «إينجرليك» الجوية بمدينة أضنة وميناء «إسكندرون» للنقل والدعم اللوجيستي جنوبي تركيا «لشن هجمات على تنظيم داعش».

وكانت واشنطن تفاوض أنقرة نيابة عن التحالف الذي تقوده ويشن غارات جوية على تنظيم داعش في كل من سورية والعراق، لفتح قاعدة أنجرليك أمام طائرات التحالف بما يمكنها من تطوير هجوم على معاقل التنظيم المتطرف شمالي سورية.

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة «آيدنلك» اليسارية، حسب وكالة الشرق الأوسط المصرية للأنباء، أن أنقرة اتخذت هذا القرار الحساس بالترافق مع قرب انطلاق المفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن مشروع تدريب وتجهيز «المعارضة السورية المعتدلة».

ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمها، أن قاعدة إينجرليك وميناء إسكندرون لا يمكن أن يقعا في نطاق المساومة ولا يمكن مناقشتهما في إطار التعاون لمواجهة تنظيم داعش في سورية والعراق، وأشارت تلك المصادر إلى أن قضيتي، تدريب وتجهيز المعارضة السورية، من جهة، واستخدام قاعدة إينجرليك وميناء إسكندرون، من جهة أخرى، «منفصلتان ولا توجد لهما صلة بالأخرى».

وكانت أنقرة رفضت الانضمام إلى التحالف الذي شكلته واشنطن في الصيف الماضي قبل الموافقة على شروطها. وأولها توسيع التحالف ليستهدف الجيش السوري إلى جانب داعش. وتدريب المعارضة المعتدلة، وإنشاء منطقة عازلة وفرض حظر جوي داخل الأراضي السورية. إلا أن واشنطن أبدت فتوراً تجاه هذه الشروط على حين أعلن حلف شمال الأطلسي رفضه فرض حظر جوي داخل سورية. وخلال الأشهر الماضية، جرت مفاوضات بين واشنطن وأنقرة على هذه الشروط، إلا أنهما فشلتا في تحقيق اختراق.

وكالات