ألف حالة سل خلال 3 أشهر في حلب
قالت مديرة برنامج مكافحة السل كناز شيخ: إن حالات السل في سورية خلال الربع الأول من عام 2011 وصلت إلى 920 حالة وللربع الثاني 1000 حالة تقريباً بينما بلغت خلال العام الماضي 3820 حالة منها 1228 حالة سل رئوي إيجابي (معد) و561 حالة سل رئوي سلبي و2031 حالة سل خارج رئوي إضافة إلى 14 حالة سل معند (مقاوم).
وأضافت شيخ خلال ورشة العمل التي نظمتها أمس وزارة الصحة: إن الهدف الرئيسي للبرنامج وهو خفض الحالات المصابة إلى النصف في عام 2015 والقضاء على السل كمشكلة صحية تواجه المجتمع خلال عام 2025 مبينة أن البرنامج استطاع خلال عام 2010 كشف ما لا يقل عن 80 بالمئة من الحالات وشفاء نحو 90 بالمئة من الحالات المكتشفة.
يسعى البرنامج بحسب شيخ إلى تمكين الجميع من الاستفادة من الخدمات ذات الجودة العالية في مجال التشخيص والعلاج وتخفيض معاناة الناس والعبء الاجتماعي والاقتصادي المرتبط بمرض السل وحماية الفئات السريعة التأثر من السل والسل المقاوم للعلاج والسل المصاحب للإيدز وإشراك كل المؤسسات لتحسين وصول السكان للخدمة الصحية.
وبينت أن وزارة الصحة توفر العلاج المجاني للمرضى من خلال برنامج مكافحة السل حيث يتطلب علاج السل المعند سنتين من ضمنها البقاء لستة أشهر متواصلة في المشفى ثم تواصل يومي مع المركز الصحي لمدة سنة ونصف السنة ويكلف من ثم نحو 300 ألف ليرة سورية على مدى العامين فيما يكلف السل العادي 3/5 آلاف ليرة سورية ويتطلب علاجاً لمدة ستة أشهر لافتة إلى أن السبب الرئيسي لتحول السل العادي إلى معند أو مقاوم إهمال العلاج وعدم التردد اليومي على المركز الصحي. ويغطي برنامج السل جميع المحافظات والمناطق السورية من خلال مخبر مرجعي في مشفى ابن النفيس يوفر فحص القشع والزرع والتحسس لجميع المراجعين ومراكز في حمص والحسكة وحلب تتيح فحص القشع والزرع إضافة إلى 14 مركزاً تخصصياً بالسل و65 منطقة صحية في المحافظات توفر فحص القشع وضمن كل مركز صحي عام هناك مراقب علاج يتابع المريض مباشرة ويشرف على إعطائه الدواء شخصياً ويرسل تطورات حالته إلى المخبر المرجعي.
وأضافت شيخ: إن البرنامج يسعى من خلال تواصله مع المرضى بشكل خاص والمجتمع بشكل عام إلى التأكيد أن السل ليس مرضاً وراثياً أو عيباً وهو قابل للشفاء بعد علاج جيد وتام ويحاول تشجيع المخالطين لأي شخص ثبتت إصابته بإجراء الفحوص والاختبارات لكشف المرض بشكل مبكر ويدعو إلى التركيز على العادات الصحية السليمة وخاصة عند الأطفال كغسل الأيدي وعدم استعمال أدوات الآخرين وتغطية الفم أثناء السعال بالمقابل التأكيد أن التدخين والكحول يضعفان مناعة الجسم بشكل عام والرئتين بشكل خاص وأن الأركيلة تنقل المرض.
صالح حميدي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد