أرقام الأمم المتحدة تفضح نفاق المتاجرين بمعاناة السوريين
مجدداً فضحت الأمم المتحدة نفاق المتاجرين بمعاناة السوريين والمتسببين بها في الوقت ذاته بإعلانها أنها حصلت فقط على 3 بالمئة مما طلبته لمساعدة المهجرين في سورية بفعل الإرهاب في الوقت الذي ينفق فيه هؤلاء عشرات آلاف الدولارات على تنظيم وعقد الاجتماعات واللقاءات الاستعراضية الإعلامية لاستكمال مسلسل المتاجرة واستغلاله لأهداف سياسية.
ونقلت قناة «بي بي سي» عن الأمم المتحدة قولها إنها «حصلت فقط على 3 بالمئة من أصل مليار ونصف مليار دولار طلبتها لتقديم المساعدة للمتضررين والمهجرين في سورية»، بينما قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أدريان إدوارد حسبما أوردت وكالة الأنباء «سانا» إن «الأمم المتحدة لا تتلقى الأموال من المجتمع الدولي لمساعدة من يمرون بظروف صعبة في سورية».
وشكل العامل الإنساني منذ بداية الأزمة في سورية إحدى أدوات التدخل الخارجي الذي عمل عليه تحالف أعداء سورية في سعيهم للبحث عن أي حجة أو مبرر للتدخل في شؤونها الداخلية وممارسة الضغط عليها فوجهوا أذرعهم الإرهابية على الأرض باستباحة الأحياء والقرى واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية وتهجيرهم من بيوتهم إلى مناطق داخل سورية أو إلى خارجها حيث أقاموا لهم مخيمات جاهزة وسط حملة تهويل إعلامية وسياسية مرافقة.
ويظهر واقع تلك المخيمات اليوم التي أقيمت في العراء أو حولت إلى معسكرات لتدريب الإرهابيين أن تلك الدول المنافقة استخدمتهم وقوداً في حربها على سورية وحجبت عنهم ما وعدتهم به من أموال ومساعدات لمصلحة تسليح المجموعات الإرهابية وتجنيد المرتزقة وشراء السلاح لهم وإرسالهم إلى سورية. هذا وتعتزم الكويت غداً استضافة مؤتمر دولي للمانحين ترعاه الأمم المتحدة بهدف جمع مساعدات بـ1.5 مليار دولار لمصلحة سوريين يعانون بشكل مباشر جراء الأحداث الدامية المستمرة منذ نحو عامين.
ويأتي «المؤتمر الدولي لإعلان التعهدات الإنسانية من أجل سورية» بينما تستعد الأمم المتحدة لإطلاق عملية إنسانية ضخمة لتوفير احتياجات أساسية لنحو أربعة ملايين سوري يعانون من الأزمة داخل الأراضي السورية.
وستستخدم الأموال التي ستجمع أيضاً لتقديم إغاثة لحوالي 650 ألف سوري لاجئين في الدول المجاورة خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يتضاعف عدد اللاجئين بحدود شهر حزيران المقبل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد