"أرض الكنانة" و "ولاية المغرب" تتأهبان لـ "داعش"

08-07-2014

"أرض الكنانة" و "ولاية المغرب" تتأهبان لـ "داعش"

اجتمع مسؤولون من المخابرات والأمن في تونس ومصر والجزائر - وهي الدول التي تشكّل أجزاء واسعة من "أرض الكنانة" و "ولاية المغرب" وفق الخريطة الجديدة لـ"الدولة الاسلامية" المزعومة - نهاية الأسبوع الماضي، لدراسة تقارير أمنية غربية حذرت من انتقال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) إلى ليبيا.

 وكشف مصدر أمني جزائري أن انتقال "داعش" إلى ليبيا بات مسألة وقت فقط، مضيفا بالقول "تلقينا تقارير تشير إلى عودة جهاديين ليبيين وآخرين من تونس إلى بلدانهم لخلق فروع لداعش في شمال إفريقيا".

 ونوهت الصحيفة أن مصالح الأمن في مصر، تونس والجزائر، بدأت في التحضير والتجهز لاحتمال انتقال القتال الدائر حاليا بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ومعارضيها من السلفيين "الجهاديين" الموالين لأيمن لظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) في سوريا إلى ليبيا.

 وقال مصدر مطلع لذات الصحيفة، إن "اجتماعات تنسيقية بدأت قبل أقل من أسبوع بين مسؤولين كبار في أجهزة الأمن في مصر، الجزائر وتونس، بالتوازي مع جهد قطري في نفس الاتجاه، بدأ بزيارة لمسؤولين أمنيين لتونس، ليبيا والجزائر، وهو ما يعني تقاربا بين قطر ومصر في ملف التصدي لجماعة داعش في ليبيا".

 وكشف مصدر أمني رفيع للصحيفة، أن "مبعوثين من المخابرات القطرية زاروا الجزائر قبل يومين في جولة لدول المغرب العربي، تشمل تونس وليبيا في إطار جهد دولي يهدف لحصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي يتزعمها أبو بكر البغدادي، ومنعها من الحصول على موطئ قدم في ليبيا".

 ونوهت الصحيفة، أن "زيارة المسؤولين الأمنيين القطريين تأتي لعدة أسباب أهمها النفوذ القوي للأمن القطري على الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا وإمكانية توظيفه لحشد جبهة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، ومنع استغلال هذه الجماعة المتطرفة لتعاطف السلفيين الجهاديين في المغرب العربي".

 وكانت قطر أرسلت نحو ليبيا خلال التمرد المسلح الذي جرى ضد الزعيم الراحل معمر القذافي، عدداً من قادة التنظيمات "الجهادية" والذين قضى أغلبهم فترات اعتقال في معتقل غوانتانمو، وبعد تمكّن المتمردين من الاطاحة بالقذافي مستعينين بضربات جوية أطلسية، بدأ الصراع فيما بينهم وبين قوى أخرى متصارعة على الحكم، و هو ما أدخل البلاد في دوامة من العنف المستمر.

 وأشار المصدر أن "زيارة مسؤولي الأمن القطريين جاءت نتيجة تنسيق بين شخصيات نافذة في ليبيا وأخرى في تونس، وأن تحرك الآلة الأمنية القطرية جاء بعد تداول تقارير أمنية غربية تحذر من انتقال سريع لداعش إلى ليبيا".

 وأشارت تقارير الأمن إلى أن اهتمام "داعش" التي أعلنت تحولها إلى "دولة خلافة إسلامية" يتجه إلى ليبيا التي تتوفر بها المقومات التي تسمح بخلق فرع جديد لهذه الجماعة المتطرفة، وأهمها غياب دولة مركزية قوية وانتشار السلاح ووجود مخزون هائل من الشباب السلفي "الجهادي" المستعد للانخراط في هذه الجماعة".

 وتفيد آخر التقارير إلى أن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي أعلن تأييده لـ"دولة الخلافة"، كما أن الجماعات السلفية "الجهادية" في تونس سارت على نفس المنوال، فيما يتجه أغلب السلفيين "الجهاديين" من ليبيا لموالاة البغدادي أمير "داعش"، بينما يحافظ عدد كبير من السلفيين "الجهاديين" في ليبيا على الولاء للظواهري.

 يذكر أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) أعلن قيام "دولة الخلافة" نهاية الشهر الماضي، مبايعاً أميره البغدادي "خليفة للمسلمين"، فيما نشر التنظيم "الجهادي" على مواقع تابعة له خريطة تشير إلى حدود "دولته" المزمع إقامتها، لتشير إلى امبراطورية مترامية الأطراف تشمل قارات ثلاث من العالم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...