أحداث مصر وتونس تؤجل حواراً سورياً أميركياً

تأجلت جلسات حوار أكاديمي ومدني كان من المقرر أن تجري في الولايات المتحدة الأميركية بين مجموعات من ممثلي القطاع الخاص والأكاديمي، بينهم من شغل مناصب رسمية رفيعة المستوى سابقاً، ومجموعة «البحث عن أرضية مشتركة» إلى موعد لم يتم تحديده، وفق ما قال مصدر مقرب من الوفد السوري.
وجاء التأجيل بناء على طلب من الجانب السوري، وتم بالتنسيق مع الجانب الأميركي «لأسباب تتعلق بانصراف الجانبين للتفكير بما يجري في مصر، وما جرى في تونس من أحداث مثيرة».
والجلسة التي كان من المقرر أن تجري في 6 شباط الحالي، كان سبق وتأجلت عن موعدها الأول في تشرين الأول الماضي «لأسباب لوجستية».
ويتكون الوفد السوري من وزير الإعلام السابق عدنان عمران رئيسا،ً ورئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأسواق المالية راتب الشلاح، ورئيس غرفة التجارة الدولية عبد الرحمن العطار ووزير الاتصالات السابق بشير المنجد، ووزير الاتصالات الأسبق مكرم عبيد، ورئيس جامعة دمشق السابق هاني مرتضى، ورجل الأعمال والناشر عبد السلام هيكل، والباحث سامي مبيض ومديرة التلفزيون السوري ريم حداد.
وكان مركز الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وجه دعوة إلى الجانب السوري، بالتنسيق مع «جمعية البحث عن أرضية مشتركة»، بهدف «إقامة حوار أميركي - سوري خارج إطار المؤسسات الرسمية، لإيجاد أرضية من المصالح المشتركة بين دمشق وواشنطن من منظور خاص ومدني».
وقال المصدر المقرب من الوفد إن «حجم الذي جرى في مصر وتونس وتأثيره على المنطقة وعلى الولايات المتحدة جعل تركيز الجميع ينصب على هذه الأحداث، مما يحول دون حوار هادئ وعميق حول موضوع الجلسات».
وكان من المقرر أن تجري اللقاءات في مدينة اتلانتا في ولاية جورجيا مقر عمل كارتر، الذي يرعى هذا النشاط، الذي سبق وأجري في الأعوام 2007 و2008 و2009 بين ممثلين عن الجمعية وأكاديميين سوريين بشكل مستقل كان بينهم مدير معهد الشرق السابق في سوريا سمير التقي والباحث سمير سعيفان.
من جهة أخرى، من المقرر أن يزور وفد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين سوريا في الأسابيع المقبلة، فيما لم يتأكد بعد زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري إلى سوريا هذا الشهر.

زياد حيدر

المصدر: السفير