أبواب باريس مازالت مغلقة في وجه دمشق
قال مصدر فرنسي رفيع المستوى ان سورية لم تعطِ باريس أي مؤشر الى رغبتها في التجاوب مع مطالب فرنسا لتطبيع العلاقات بين الجانبين. ورأى ان تصرف دمشق على صعيد ما يشهده لبنان من تطورات لا يمثل أي مبادرة لإعطاء اشارة الى فرنسا بأنها ترغب في التطبيع.
وتابع المسؤول ان الرئيس نيكولا ساركوزي ملتزم تطبيق القانون الدولي، ومصرّ على قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري وكذلك التحقيق في كل الاغتيالات التي شهدها لبنان وكشف الحقيقة.
وقال المسؤول الفرنسي البارز: «نحن لا نتدخل في القضايا الداخلية في سورية، ولا في النظام لكننا ننتظر منه ان يعطي اشارات بتصرّف ايجابي، خصوصاً في ما يتعلق بلبنان».
وذكر ان ساركوزي يراقب باستمرار الاوضاع في لبنان، ويثير الأمر مع معاونيه مرات أسبوعياً، وكلما التقى مسؤولاً عربياً يخوض معه الموضوع في شكل مفصل، ويرغب في معرفة انطباعات محاوريه العرب في هذا الصدد.
وأشار الى ان الرئيس الفرنسي يشعر بألم ازاء هذا الملف، ويرى ان الاغتيالات التي تنفذ في لبنان نهج ينبغي وقفه. وأوضح ان تعاطي ساركوزي مع الملف اللبناني يختلف عن مقاربة سلفه الرئيس السابق جاك شيراك، إذ ان العلاقة ليست محصورة بشخصيات لبنانية معينة، ويولي الأول أهمية كبرى للبنان وشعبه، ويتمنى ان يحصل هذا البلد على استقراره واستقلاله.
وعما اذا كان ساركوزي خلال توليه وزارة الداخلية، أو معاونه كلود غيان التقيا بانتظام أصف شوكت، قال المسؤول ان الأخير كان محاوراً للاستخبارات الفرنسية (D.S.T) في عهد شيراك، لكنه لم يلتقِ ساركوزي أو غيان، أو يهاتفهما.
رندة تقي الدين
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد