آخر مستجدات النووي الإيراني
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته إلى إندونيسيا أن بلاده قادرة على الدفاع عن حقوقها ومصالحها، مدافعا عن حق بلاده في المضي في برنامجها النووي.
وقال في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيره الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو إن "مقاومة الشعب الإيراني هدفها ليس فقط الدفاع عن حقوق العالم الإسلامي وإنما عن حقوق كل شعوب العالم".
وقد عرضت إندونيسيا الوساطة لمحاولة تسوية المواجهة القائمة بين إيران والغرب حول الملف النووي.
وقال الرئيس الإندونيسي ردا على سؤال وجهه صحافيون عن الدور الذي يمكن أن تلعبه بلاده في هذه المسألة "يمكننا أن نتعاون للحد من التوتر وأن نتحرك باتجاه استمرار المحادثات والمفاوضات".
من جهة أخرى قال المتحدث الرئاسي دينو باتي جلال إن إيران تقبلت بترحاب عرض الوساطة الإندونيسي, وقال إن جاكرتا تأمل أن يبث هذا حياة جديدة في المفاوضات.
وقد أشادت إيران بموقف الصين وروسيا المعارض لفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على طهران أو استخدام القوة بالاستناد إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك على لسان المسؤول عن الملف النووي الإيراني علي لاريجاني الذي وصف موقف الصين وروسيا بأنه واقعي بعد إعلان تحفظات على مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا بدعم أميركي بهدف إصدار قرار ملزم ضد إيران.
وأدلى لاريجاني بذلك التصريح في العاصمة اليونانية التي يزورها في إطار التحركات الإيرانية المكثفة بشأن ملفها النووي. وقد أجرى لاريجاني أمس محادثات في أنقرة مع كبار مسؤولي الحكومة التركية.
يأتي ذلك بعد أن أخفق اجتماع عقده في نيويورك أمس وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بحضور الممثل الأعلي للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا، في التوصل إلى اتفاق بشأن صيغة مشروع القرار الفرنسي البريطاني الذي يطالب إيران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وحسب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فإن "خمسا إلى ست مسائل لا تزال عالقة" قبل التوصل إلى اتفاق حول قرار أممي بشأن إيران.
وأشار شتاينماير إلى أنه لا بد من الانتظار أسبوعين قبل أن تتوصل الدول الخمس الدائمة العضوية إضافة إلى ألمانيا لحل بشأن مسألة القرار.
وقد دعت الصين مجددا إلى مواصلة المساعي الدبلوماسية لتسوية الأزمة النووية الإيرانية التي تمر بلحظة حاسمة في حين يحاول الأوروبيون والأميركيون إيجاد إستراتيجية مشتركة مع بكين وموسكو.
من جانبها شددت روسيا على أن المفاوضات بما فيها المحادثات المباشرة بين الدول الكبرى وإيران يجب أن تتواصل للخروج من المأزق بشأن برنامج إيران النووي.
على صعيد آخر أعلن البيت الأبيض أنه لن يرد على رسالة الرئيس الإيراني إلى الرئيس جورج بوش التي دعاه فيها إلى "احترام مبادئ الدين لإعادة الثقة بين البلدين".
وتعرض طهران في هذه الرسالة التي تأتي بعد انقطاع في العلاقات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة على مدى 26 عاما، "وسائل جديدة للخروج من الوضع الهش الذي يمر به العالم".
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد