«ديفالي» الهند: صلواتٌ لسوريا
تُسمع أصوات الاحتفالات في كثير من شوارع المدن الهندية، وتزيّن الأضواء سماواتها معلنة بدء احتفالات «ديفالي»، أو ما يُعرف بـ«عيد الضوء».
هي، وفقاً لمعتقدات الهندوس، ذكرى عودة «سيتا» إلى الوطن، برفقة حبيبها «الإله راما»، الذي خلّصها من الشيطان «رافانا»، معلناً انتصار النور على الظلام، والمعرفة على الجهل. كثيرة هي الأعياد في الهند، ولا يكاد يمر شهر من دون احتفال بعيد، أو مناسبة دينية أو تاريخية.
ويحتفي الهنود بمناسباتهم كلّ مرة وكأنّها المرّة الأولى، مشبعين بالمحبة والفرح، ما يعطي المناسبة بهجة مضاعفة. لا يقتصر الاحتفال بعيد الضوء على الهندوس، بل يحتفل به السيخ، والبوذيون أيضاً. هذا العام، اجتذب «ديفالي» (قد تُكتب «ديوالي» أيضاً) أكثر من خمسمئة طالبة وطالباً سوريين، يتابعون دراستهم هنا، فانخرطوا في الاحتفالات وطقوسها. ويمتد العيد على مدار خمسة أيام، في الشهر الهندوسي «لأشوايجا» الذي يقابل عادة شهري تشرين الأول وتشرين الثاني.
تُشعل غالية باكير (18 عاماً) شمعةً لأسباب تختلف عمّا تعوّدته في بلادها، إنّها شمعة العيد الهندي. تقول الشابة، وهي إحدى الطالبات السوريات في الهند، «حصلت على الشهادة الثانوية عام 2018. كنت أدرس وسط ظروف انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يومياً، ومع ذلك نجحت بعلامات جيدة».
تؤكد باكير أنّ «وجود عيد لانتصار النور على الظلام، والعلم على الجهل، شيءٌ عظيمٌ، ويستحق أن يحتفل السوريون به». لا يستغرب المحتفلون الهنود اندماج السوريين السريع في احتفالاتهم وأعيادهم، فالنقاشات الكثيرة بين الطلاب السوريين وأقرانهم أوضحت مدى توق السوريين إلى أي بصيص فرح. يتتالى إشعال الشموع وسط أضواء ساطعة، ويردد الجميع هنا، هنوداً وسوريين، أمنيات وصلوات تأمل عودة النور إلى سوريا، وانتصاره على الظلام.
الأخبار- رماح زوان
إضافة تعليق جديد