«حماس»: تحرك لإنضاج توقيع المصالحة
أكد مسؤول رفيع المستوى في حركة «حماس» في دمشق أمس وجود تحرك عربي - عربي من جهة، وتحرك من «حماس» مع بعض الأطراف العربية من جهة أخرى «لإنضاج حل لإشكالية المصالحة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن الحركة «أبدت مرونة بهدف إيجاد حل للمصالحة» في الفترة المقبلة التي تشهد انعقاد القمة العربية في ليبيا بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد ناقش أول من أمس مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل «الوضع العربي الراهن وأهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها، وعلى رأسها ما يجرى حالياً في القدس المحتلة».
وأفاد ناطق رئاسي سوري أن اللقاء تناول «مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل اعتداءات إسرائيل المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة إسرائيل بالسلام أمام الرأي العالمي ووضع حد لها، كما تم تأكيد ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي على الساحة الدولية». وعلمت «الحياة» أن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد سيجري اليوم محادثات مع الأسد في إطار التحضير للقمة العربية في ليبيا.
وقال المسؤول «الحمساوي» إن حركته «أبدت مرونة لإيجاد حل، مع تأكيدها ضرورة الأخذ بملاحظات أساسية تتعلق بالانتخابات وبإحياء منظمة التحرير الفلسطينية وبناء الأجهزة الأمنية»، إضافة إلى تحديد «موعد جديد ومناسب للانتخابات بعد تنفيذ المصالحة وإنجازها»، علماً أن الموعد الذي كانت اقترحته الورقة المصرية هو 28 حزيران (يونيو) المقبل، على اعتبار أن الورقة كان مقرراً أن توقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأكد أن للحركة «مطالب محددة» من القادة العرب، تتعلق بضرورة «أخذ مواقف واضحة وقوية في موضوع القدس» والسياسة الاستيطانية الإسرائيلية، وضرورة العمل على إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنها. وزاد أن الحركة تطالب بضرورة القيام بـ «جهد عربي يساعد على إنجاز المصالحة، مع التأكيد على دور مصر وتوقيع الاتفاق في القاهرة». وتضمنت مطالب «حماس» اتخاذ «موقف عربي يراجع الخيارات العربية تجاه اسرائيل... في ضوء السلوك الاسرائيلي وسياسة الاستيطان والتعنت».
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد