بين الفريضة والفضيلة في الإسلام حدّ فاصل يتخطّاه كل من يتناول قضية النقاب المشتعلة في مصر، بعدما تحولت المسألة من مجرد قرار إداري إلى أزمة سياسية لم تخل من المناكفة بين السلطة والمعارضة. فالحكومة المصرية أيقنت فجأة أن منع النقاب يأتي في سياق «الحرص على الأمن القومي»، بعد اكتشاف عدد من الحالات التي يتنكّر فيها الرجال بهذا الزي، و«الأمن التربوي» لحدّه من التواصل بين الطلاب والمعلمات. أما التيارت الإسلامية فرأت في حظره انتهاكاً لتعاليم الإسلام ولمبادئ الخصوصية. أزمة لا يبدو أنها ستقتصر على مصر بعد إعلان بعض الأحزاب الإيطالية نيّتها حظر النقاب، إضافةً إلى إجراء تعديل قانوني يهدد بسجن كل من ترتديه