الإخوان المسلمين

في حديث مع موقع «سليت» الإلكتروني، ردت النائبة في البرلمان المصري عن جماعة الإخوان المسلمين عزة الجرف عن سؤال يتصل بمشاريعها المتعلقة بحقوق المرأة (كونها امرأة)،

بين العام 1928، تاريخ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، والعام 2011 عقود طويلة، شهدت «الجماعة» خلالها انتشاراً واسعاً جاوز حدود العالم العربي إلى أكثر من 80 دولة، تنسب فيها حركات عديدة معتقداتها الفكرية إلى الإخوان المسلمين.

إذا كان من غير المقبول على الإطلاق حالة «الرهاب الطائفي» التي تطلقها بعض الأقليات الدينية في المشرق حيال ما يجري حالياً من تحركات شعبية، إلا أنه في الوقت نفسه من المهم تفهّم هاجس الخوف الذي ينتابها لما سيأتي لاحقاً

بأداء يُدهشك، تحدث عصام العريان عن «شعبية» الإخوان التي خسرتها «ثورة يوليو»، وعن دعم «شعبي» وفره آباؤه لحمايتها. نكتة «الشعبية» أطلقها العريان للإعلامي يسري فوده على فضائية «أون تي في»، منذ أسابيع.

«الإسلام هو الحل». «كلّهم» يتحدثون باسمه، وعن وجوب تطبيقه، ولم يلحظ معظمنا أنّ آراءهم فيه مُتناقضة. لا نتحدث هنا عن تباين مفاهيم الإسلام ولا تنوّع، وربما تصادم، مفاهيم مذاهبه وطوائفه،

ما كادت جماهير ثورة 25 يناير في مصر تسلك طريقها باتجاه التغيير الديموقراطي في البلاد، حتى لفت انتباه المراقبين ذلك الغزل السياسي بين الإدارة الأميركية وجماعة «الإخوان المسلمين»،

بدأ الإسلاميون يشهرون مشروعهم العقائدي في الحراك العربي. أظهروا في مصر غير مرة عصبيتهم الحزبية مؤكدين تمايزهم عن التيارات السياسية الأخرى. بعد أن التزمت قيادتهم شعار «الدولة المدنية» خرجوا بجمهورهم إلى ميدان التحرير بشعار «الدولة الإسلامية».

تتخذ الحركات الإسلامية في المنطقة العربية، خصوصاً الإخوان المسلمين في مصر والخليج والأردن وحزب النهضة في تونس، من تجربة الجبهة الإسلامية القومية نموذجاً للنجاح.

يلعب أصحاب الأيديولوجيات الدينية والسياسية في ساحة الكتلة الصامتة غير المسيسة أو المؤدلجة في المجتمع. ولما كانت المجتمعات العربية بطبيعتها متدينة يلعب الدين دوراً كبير في تشكيل عقليتها وطريقة تفكيرها،