سوري

أفاد عمر جيليك، المتحدث الرسمي باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، بأن المحادثات بين أجهزة الاستخبارات التركية والسورية بشأن لقاء بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وبشار الأسد ما زالت جارية، ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.

وأوضح جيليك في مؤتمر صحفي أن “الاتصالات بين أجهزة المخابرات حول الاجتماع بين الأسد وأردوغان مستمرة، إلا أنه لم يُتخذ قرار بعد”.

وأضاف: “العمل جارٍ على مستوى الاستخبارات، ولم نصل بعد إلى المرحلة التي يمكن فيها عقد اجتماعات بين الوزراء، لذا لم يتم اتخاذ قرار على مستوى القيادة بعد.

أظهرت بيانات “هيئة الإحصاء السويدية” زيادة ملحوظة في ظاهرة “الهجرة العكسية” للسوريين والعراقيين من السويد خلال النصف الأول من عام 2024.

فقد كشفت الإحصاءات عن مغادرة 1762 سورياً للسويد في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مما يمثل زيادة بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي شهدت مغادرة 1317 سورياً.

كما غادر 1968 عراقياً السويد، بزيادة تصل إلى 99% مقارنة بالعام السابق.

ووفقاً لراديو السويد، قد يكون بعض هؤلاء الأشخاص قد غادروا في وقت سابق ولكن تم تحديث سجلاتهم هذا العام، مما قد يؤثر على دقة الأرقام المعلنة.

كشفت وسائل إعلام سورية أن المباحثات المرتقبة بين الحكومة السورية وتركيا قد تتناول تعديل “اتفاق أضنة” كجزء من صيغة جديدة للتعاون بين البلدين.

وذكر مصدر دبلوماسي عربي، لم تكشف عن هويته، أن روسيا ربما تكون قد أعدت بالفعل جدول أعمال الاجتماع المتوقع بين الجانبين السوري والتركي، والذي قد يُعقد بنهاية شهر سبتمبر الجاري.

أوضح المصدر أن جدول الأعمال سيشمل تحديد من تُصنّفهم سوريا وتركيا كـ”إرهابيين”، ووضع آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة في مكافحة الإرهاب.

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات أدلى بها يوم الأحد، الأكراد في شمال شرقي سوريا، وبالتحديد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، من مصير مشابه للأفغان الذين اعتمدوا على الولايات المتحدة.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” إن الوجود الأميركي في المنطقة له تأثير مباشر على الأوضاع هناك، معتبرًا أن هذا الوجود هو السبب الرئيسي للأزمات في مناطق ما وراء الفرات والضفة الشرقية لنهر الفرات والجنوب الشرقي من سوريا.

في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الإعلامية مع دمشق، أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، استعداده للقاء رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، مشيراً إلى أن “الشعبين السوري والتركي لا يحملان أي عداء تجاه بعضهما”.

جاءت هذه التصريحات في وقت كانت فيه وزارة الدفاع التركية قد كرّرت تأكيداتها حول ارتباط وجودها العسكري غير الشرعي في سوريا بالحل السياسي ومكافحة الإرهاب.

تتزامن التصريحات التركية مع تصريحات الرئيس بشار الأسد التي ألقاها أمام مجلس الشعب السوري، والتي شدد فيها على ضرورة أن تستند أي مفاوضات مع تركيا إلى “مبادئ السيادة”.

منذ بداية النزاع في القطاع، كثّفت إسرائيل هجماتها الجوية على مواقع مختلفة ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، مع التركيز على استهداف إمدادات الوقود والأسلحة.

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن إسرائيل نفّذت حوالي 180 هجوماً على سوريا منذ أكتوبر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين سابقين قولهم إن تل أبيب اختارت عدم الاعتراف رسمياً بهذه الهجمات لتقليل تأثيرها الإعلامي والسياسي.

كما أضافت الصحيفة أن إسرائيل قد تحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن توسيع نطاق عملياتها في سوريا.

منذ 27 يونيو الماضي، لم تثمر التصريحات المتبادلة بين دمشق وأنقرة في تحقيق أي تقدم ملموس، سواء من الناحية المعلنة أو غير المعلنة.

بعد التفاؤل الذي ساد بين أنقرة ودمشق إثر دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا أو اللقاء في مكان آخر، عاد التشاؤم ليهيمن بعد أن طرح الرئيس الأسد شروطاً جديدة لهذه الزيارة.

أبدى المسؤولون الأتراك ردود فعل سلبية على هذه الشروط، واستمرت اللقاءات مع قادة المعارضة السورية، سواء المسلحة أو السياسية، التي ترفض أي مصالحة مع “النظام”.

يبدو أن اللقاء بين الرئيسين السوري والتركي قد أصبح وشيكاً، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وجود خطط لعقد اجتماع بين الطرفين كجزء من الجهود الروسية لتطبيع العلاقات.

ويأتي هذا التطور بعد سنوات من التوتر، خاصة بسبب الوجود العسكري التركي داخل الأراضي السورية، الذي تعتبره دمشق غير شرعي وتطالب بانسحابه كشرط مسبق لأي حوار.

ومع ذلك، أوضح الرئيس بشار الأسد في تصريحات أخيرة أن شرط الانسحاب التركي يمكن أن يُستبدل بتعهد واضح من تركيا بالانسحاب وفق خارطة طريق متفق عليها بين الطرفين.

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن خطط لعقد اجتماع قريب بين تركيا وسوريا في إطار الجهود التي تقودها موسكو لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأوضح لافروف أن روسيا تمكنت بصعوبة العام الماضي من جمع الطرفين على طاولة المفاوضات لمناقشة شروط تطبيع العلاقات.

ورغم هذه الجهود، لم تُحقق المفاوضات تقدماً ملموساً بسبب اختلاف المواقف، خاصة فيما يتعلق بوجود القوات التركية في سوريا.

الرئيس السوري يطالب بانسحاب القوات التركية كشرط لاستمرار عملية التطبيع، بينما لم تحدد أنقرة بعد شروطها للانسحاب.