تراجع ضجيج الأحذية الثقيلة حول سوريا، وتعرض معسكر الحرب على الشام لنكسة، الخاسر فيها رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، أول الداعين إلى شن الحرب على سوريا.
وتعاملت الولايات المتحدة بايجابية مع المبادرة الروسية، مع مواصلة الضغط بالحفاظ على عملية التصويت في الكونغرس.
حين يصبح التهديد بالعدوان على سوريا عبئاً على الولايات المتحدة وفرنسا، تبدأ محاولات كسب المزيد من الوقت وتأجيل إطلاق العمليات الحربية، والرهان على صفقة سياسية تحقق الأهداف الأميركية من دون اللجوء إلى البارجات في شرق المتوسط.
تدرس الإدارة الأميركية الأهداف التكتيكية للضربة العسكرية التي تلوح بتوجيهها لسوريا، وهي تقوم، بحسب تقارير صحافية، بدراسة مدى جدوى وتأثير الضربات العسكرية على الجيش السوري وقدرتها على إيقاع أكبر حجم ممكن من الدمار في القطع العسكرية التي سيتم استهدافها.
أخيراً، توصل الأميركيون والأوروبيون على توافق على ساعة الصفر: الضربة العسكرية لسوريا بعد نشر تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
هيمنت التهديدات الأميركية بالحرب على سوريا على أجواء قمة مجموعة دول العشرين في سان بطرسبرغ الروسية أمس، والتي كشفت عنها مصافحة وابتسامة باردة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، اللذين يقفان على نقيض بعضهما البعض بشأن الملف السوري.