لم تشعر الفصائل المسلحة في سوريا، على اختلاف تسليحها وانتمائها وارتباطها، بالعجز مثلما شعرت به الأسبوع الماضي، مع بدء طائرات «السوخوي» الروسية شنّ أولى غاراتها الجوية ضد مقارّها ومستودعاتها وخطوط إمدادها، من دون أن تملك القدرة على القيام بأي رد فعل تجاهها.
ما حدث يوم أمس يرسم صورة أكثر تعقيداً للمشهد اليمني، لعلَّ أخطر ما فيها تغاضي «التحالف» طوال فترة الحرب على اليمن عن الخطر التكفيري الذي يمثله «داعش» و «القاعدة»، ما سمح بتمدّد هذه المجموعات التي انخرط بعضها في صفوف المسلحين المدعومين من الدول الخليجية، وربما صار خروجها عن السيطرة مسألة حتمية.
شنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوماً قاسياً على «السعودية التي قتلتنا في حرب تموز عام 2006»، و«المسؤولة عن كل القتل في المنطقة».
قتل 18 شخصا أغلبهم جنود إماراتيون جراء قصف صاروخي استهدف مقر إقامة قيادة القوات العسكرية الإماراتية في منطقة البريقاء بمحافظة عدن جنوب اليمن.
إلى ذلك نفت قيادة الجيش اليمني ادعاءات وسائل الإعلام الموالية لآل سعود حول سيطرة قوات العدوان السعودي وحلفائه على باب المندب.
وقالت قيادة الجيش اليمني إن “لا صحة لكل ادعاءات إعلام العدوان حول السيطرة على باب المندب أو أي مكان يمكن أن يشكل خطراً على الإستراتيجية العسكرية اليمنية”.
ثمة مصادفات في التواريخ، لا تفسير لها إلا أنها دروس وعبر وخلاصات من التاريخ نفسه وفيه وعنه. مثلاً، أي مصادفة أن ينتحر غازي كنعان عشية ذكرى مرور خمسة عشر عاماً، يوماً بيوم، على هندسته اجتياح لبنان. وأن تكون أحداث لبنان هذا بالذات، سبباً أو سياقاً لانتحاره... أو أي مصادفة أخرى أن يسقط برج الرافعة العملاقة في مكة، في 11 أيلول. أي في اليوم نفسه الذي خرج فيه 17 إسلامياً من مدرسة ذلك الفكر، ليسقطوا برجين أميركيين. لتستكمل المصادفة في أن يكون برج الرافعة السعودية باسم بن لادن، الشركة.
فيما 11 أيلول الأميركي كان موقعاً باسم بن لادن أيضاً!
تزامن استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في افتتاح «مسجد موسكو الكبير» نهاية أيلول الماضي، مع زيارة البابا فرنسيس للبيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، في لقاء هو الـ 29 بين رئيس الولايات المتحدة وبابا الفاتيكان.
كشف المدير العام للجمارك مجدي الحكمية أن الإيرادات الجمركية من بداية العام الجاري 2015 وحتى نهاية الربع الثالث منه تجاوزت 71.794 مليار ليرة سورية، وأن إجمالي المستوردات في الفترة نفسها بلغ ترليوناً و186 مليار ليرة سوية (حوالى 3.89 مليارات دولار أميركي على سعر صرف 300 ليرة)، بوزن 8 مليارات كيلو غرام. في المقابل بلغت قيمة الصادرات في الفترة نفسها مبلغ 123.519 مليار ليرة سورية (نحو 412 مليون دولار) بوزن أكثر من 3.4 مليارات كيلو غرام.
عبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن ثقته بانتصار التحالف الروسي السوري على الإرهاب، معتبراً أن موسكو وفت بالتزاماتها في إطار احترام السيادة السورية الكاملة، وكشف المعلم في الوقت نفسه عن زيارة قادمة للمبعوث الدولي إلى سورية استيفان دي ميستورا الذي أكد أن «لجان خبراء للعصف الفكري، غير ملزمة» وهو ما تراه دمشق أيضاً.
«مملكة الخير» كما عهدها العالم، تمتعض، ليبيعها الغرب حبوب «الرضا» بدفع «العملة»، دون أن تقلع عن القذارة. «الفضيحة» بحسب تعبير النشطاء هذه المرة، كشفت عن جبين مجلس حقوق الإنسان بقعة سوداء برائحة النفط والبارود، شكّلت بحد ذاتها اعترافاً دولياً «مشين»، من قبل أعضاء مجلس حقوق الإنسان، بأنّ لـ«مملكة السيف» وجهة نظر في حقوق الإنسان.
«الكل يشعر بالسوخوي». في لبنان والمنطقة وربما العالم بأسره.
قبل نحو سنتين، شعر الكثيرون في المنطقة بـ «السخن». تحدثوا وتصرفوا ومن ثم راهنوا على أن الضربة العسكرية الأميركية لسوريا «باتت حتمية». سرعان ما أخرج الروسي «الوصفة» من جيبه، فتم اقفال «ملف الغوطة» من خلال آلية دولية بضمانة روسية لإخراج السلاح الكيميائي من الأراضي السورية.