ثقافة

20-08-2020

ما الذي تتحدث عنه الميتافيزيقا بالضبط؟

عندما أذكر كلمة «الميتافيزيقا» قد يتبادر إلى ذهنك ذلك القسم الغريب بالمكتبات والذّي يضمُّ كتبَ موجةِ «العصر الجديد» (New Age) عن البلوّراتِ والتّنجيم والذّبذبات والأسرار الكونيَّةِ التّي ستغيّرُ حياتك وغيرها من الكلامِ الفارغِ، لكنّ الفلاسفةَ معنيّون بنوعٍ آخرَ من الميتافيزيقا.

19-08-2020

عن تنويعات العزلة : “قل هو الله أحد”

علاء رشيدي: "ليس هناك عزلة، إننا على الدوام ممتلئون بالآخرين".حين فرض انتشار فايروس “كوفيد-19” على المجتمعات التباعد الجسماني، فُتح المجال للحديث عن موضوعة نادراً ما تناقش على هذا المستوى، وهي العزلة. لم يكن من المتوقع نقاش العزلة جمعياً. خرجت العزلة كموضوعة من الإهمال، ومن تصنيفها بما هو أقرب إلى المرض الاجتماعي، لتصبح ظاهرة جامعة بين الناس.

17-08-2020

"الذنب الألماني" لكارل ياسبرز فيلسوف الخطيئة والمسؤولية

كان للمفكرة هانا آرندت أستاذان كبيران تعتز بتعليمهما لها خلال دراساتها الجامعية وبعد ذلك أيضاً: أولهما كارل ياسبرز الذي كانت تحمل له احتراماً لا ينضب وصداقة حافظا عليها حتى النهاية. والثاني مارتن هايدغر الذي، على رغم علاقة غرامية مدهشة قامت بينهما، لم تتوان عن إبداء كل الاحتقار له إلى درجة أنها كتبت عنه مقالاً تصفه فيه بـ"الثعلب". والسبب هو انتماؤه إلى النازية حين استولت على السلطة وعينته رئيساً لجامعة. بالنسبة إلى آرندت لا يمكن لمفكر حقيقيّ أن يكون نازياً.

16-08-2020

إيريك فروم: ما وراء الأوهام

ألم يشرد ذهنك من قبل متسائلًا، لماذا نحن كبشر نحب الجنس؟ ولماذا نقتل، ونسرق، ونكذب، ونخون؟ ما الذي يدفع فتاةً ذاتَ جمالٍ يرقُّ له السيفُ أنْ تنتحر؟ لماذا تندلع الحروب؟ ماذا عن المُثُل العليا، هل هي مجردُ وهم؟ هل نحن مرضى نفسيُّون؟أم إنه عدمُ اتزانٍ روحي، ونفسي؟ كل هذا دفع إيريك فروم للكتابة.

16-08-2020

جان بودريا: العالم الذي يخدعنا

خرجت فرنسا من الحرب العالمية الثانية وهي في وضع اقتصادي سيئ بعد هزيمتها العسكرية عام .1940 وقد انعكس ذلك الوضع السيئ على مكانتها الثقافية بحيث لم تعد باريس تعتبر هي العاصمة الثقافية للعالم كما كان عليه الحال من قبل. وفقد كثير من مفكري فرنسا إدراكهم للدور الحقيقي الذي يمكن أن يقوموا به للتأثير في الرأي العام العالمي.
10-08-2020

كيف أنشأ الإنسان الفوضوي حضارات خالدة

إنك إذا نظرت إلى الإنسان القديم في المراحل المتقدمة جدًا من الحضارة، لا ترى سوى حيوانًا أهوج يميل كل الميل إلى إشباع رغباته بغير حد، ولم يجد النظام مكانه في حياته. وإذا نظرنا للحياة في عصرنا الحالي باعتبار أنها فصل من فصول المدنيَّة، لا نرى رابطًا حقيقيًا بين ما وصلنا إليه الآن من قيام دول واتحادات لدول وغيرها، وبين ما كان عليه الإنسان في البداية. إن حياتنا المنظمة بشكلها الحالي، بقوانينها وعاداتها وتعقيداتها، لم ترُق أبدًا للإنسان القديم. فما الدافع الذي قد يجعل ذلك الحيوان الشهواني يكون جزءًا من كيان له قوانينه وعاداته وتقاليده؟ لكان خيرًا له أن استمر في فوضويته بدون أغلال القوانين.