في الفرق بين وجودانية هايدغر ووجودية سارتر
مشير باسيل عون:
مشير باسيل عون:
أحمد الشهاوي: قتله ، ثم قطع رأسه ، وأفرغها مما تحويه ، ولمَّا صارت خاويةً مُجوَّفةً ، حشاها ملحًا وكافورًا ، ووضعها في صندوقٍ من ذهبٍ ، تقديرًا لمكانة المجزُوز ، وكتب اسم القتيل بخطٍّ فارسيٍّ عزَّ مثيله في الزمان ، وسلَّمها إلى واحدٍ من رجاله ، وكان قد اعتزم الحجَّ من قرطبة إلى مكة ، وقال له وأنت في طريقك إلى الحجِّ عرِّج على بغداد ، وقبل أن يذهب الخليفة إلى المسجد فجرًا ، ضع الصندوق أمام عتبة داره ، وضع واجهته مقابل عينيه ، وهو خارج من الدار ، كي يقرأ بوضوحٍ عبارتنا المحفورة بالذهب :
ترجمة: دعاء علي
كل صباح، حين أصحو مجددًا تحت بساط السماء، أشعر أن اليوم هو رأس السنة بالنسبة لي.
لهذا السبب، فأنا أكره أعياد رأس السنة التي يتم إسقاطها علينا كاستحقاقات ثابتة، تُحوّل الحياة والخيال البشري إلى موضوع تجاري، له حساب نهائي أنيق، ومبالغ غير مسددة، وميزانية للإدارة الجديدة. هذه الأعياد تُفقدنا استمرارية الحياة والخيال، إذ نبات نعتقد بجدية أن هناك فاصلًا بين السنة والأخرى؛ أن تاريخًا جديدًا يبدأ، فنضع القرارات ونندم على التململ، وهكذا. وهذه هي بعامة مشكلة التواريخ المحددة.
نال الفيلم الروائي القصير (فوتوغراف) للمخرج السينمائي المهند كلثوم وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ثلاث جوائز من خلال مشاركته بثلاثة مهرجانات دولية في المغرب.
ونال فوتوغراف في ختام مهرجان جسور الإبداع السينمائي الدولي بالدار البيضاء الجائزة الكبرى كأفضل فيلم روائي قصير متكامل وجائزة التشخيص الذكوري لأفضل ممثل مناصفة بين بطلي الفيلم سليمان الأحمد وغالب شندوبة في المهرجان الدولي لسينما الواحة والجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي قصير في مهرجان كازا السينمائي الدولي للهجرة والاندماج بالدار البيضاء.
وُلد الفنان محمد الشماط عام 1936، في منطقة العمارة في العاصمة السورية دمشق، احترف الفن في عام 1958، حيث بدأ من على خشبة المسارح المحلية السورية، إلى حين تأسيس المسرح القومي السوري.
وعندما تم تأسيس التلفزيون السوري، كان أحد ممثليه الأساسيين مع الفنانين: نهاد قلعي، دريد لحام، ياسين بقوش، نجاح حفيظ، ناجي جبر.
شارك الفنان محمد الشماط في عشرات المسلسلات السورية، حيث برع في تقديم الشخصية الشعبية الكوميدية، فاشتهر في البداية بشخصية "أبو رياح" في مسلسل "صح النوم"، ثم شخصية "أبو جمعة" في مسلسل الخوالي، وأخيراً "أبو مرزوق" في مسلسل باب الحارة.
محمد عبد المقصود:
الماهوية الماهوية
– 1 –
نبدو، نحن العرب، أنّ لنا ” حضوراً ” قويّاً في العالم كلّه، على مستوى “الصّورة “، ونبدو في الوقت ذاته، أنّنا في غِيابٍ عن العالم كلِّه، على مستوى ” المعنى “.
وربّما سأكون أكثرَ دِقَّةً لو نَوَّعْتُ التّعبيرَ عن هذه المُشكِلة، فقلت مثلاً، بطريقةٍ أخرى:
نتقدّم نحن العرب، أو يتقدّمُ بعضٌ منّا باسمِنا جميعاً، في ابتكارِ فنٍّ جديدٍ هو فنُّ الغياب: غيابُ ” حقيقتِنا ” بحيث لا يبقى منّا إلاّ ” اسمُنا “.
وإلى أن يكْتَملَ هذا ” الغياب “، يُمضي بعضُنا الآخرُ، باسمِنا جميعاً أيضاً، في الإقامةِ تحتَ سقفِ بيتٍ سياسيٍّ ” واحد ” ـــ نادبين، نائحين:
مدني قصري:
لاحظ الإنسان منذ القدم أن أحداثًا كثيرة في حياته ليست من قبيل “الصدفة”، وظل الموضوع غامضًا حتى منتصف القرن العشرين حين جاء كارل غوستاف يونغ.
يرى يونغ أن التزامنية هي المبدأ الذي يربطنا بحدثٍ خارجي نشعر أننا متواصلون به مع الآخرين ومع الكون.
فهو إذن تعبيرٌ وصفيّ لربط حدثين غير مرتبطين بقانون السبب والنتيجة، ولكن مرتبطان بحكم أهميّتهما ودلالاتهما المتبادلة.
عقدتُ قبل أشهر جلسةً عبر «كلوب هاوس» عند تدشين الوسيلة الجديدة للحديث عن فشل حزب الله الإعلامي (كان يجب أن أضيف «الذريع» على كلمة فشل). وتحدّثت في حينه عن جملة من العثرات في الأداء الإعلامي للحزب. والإعلام هو عنصر أساسي في السياسة في عصرنا إلى درجة أن الأحزاب الفاعلة في الغرب (وفي بعض دول العالم النامي، مثل لبنان) تسخّر أجهزة للردّ على مدار الساعة على أي نقد يطاولها. إعلام الحزب ينتمي ويتحرّك في عصر ليس من عصرنا، وهو يذكّر أحياناً في جموده وعبوسه بعصر نشرات الأخبار الصارمة والبالغة الجديّة في سنوات صباي.
أحمد ناصر:
في منتصف عام 1497؛ قاد البرتغالي فاسكو دي جاما فريقاً مكوناً من أربع سفن و170 فرداً، وذلك لاستكشاف طريق إبحار إلى الشرق وتحديداً إلى الهند باعتبارها موطن التوابل، تلك البضاعة المطلوبة بشدة في أوروبا.
وقد أدّت رحلته تلك إلى اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، الذي يمكن لنا أن نقول دون مبالغة إنّه غيّر العالم.