طهران

ثمة تناقض كبير بين مواقف قوى 14 آذار في الوقت الراهن، والمواقف الدولية. تناقض ينذر بأن تؤدي القراءة المحلية الخاطئة ربما للتحولات الأميركية والاوروبية لاحتمال المواجهة المأساوية والعديمة الفائدة في لبنان.

أجمع نحو مئة مندوب من المجموعات اليهودية الرئيسة في نحو 80 دولة شاركوا في المؤتمر اليهودي العالمي الذي عقد أمس الأول، في باريس للمرة الأولى منذ خمسين عاما، على أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان أدّت إلى تصاعد المشاعر

حاولت الادارة الاميركية أمس، الايحاء باستعادة زمام المبادرة في العراق، فأعلنت التراجع عن فكرة الاتصال المباشر مع طهران رغم إبقاء الباب مفتوحا أمام اتصالات مستقبلية، ورفضت اقتراح الديموقراطيين خفض القوات الاميركية في العراق.

ربط الرئيس الأميركي جورج بوش أي تعاون مع سوريا وإيران لتسوية الأوضاع في العراق بتخلي طهران عن برنامجها النووي وتغيير دمشق سياستها تجاه لبنان والمساعدة في بناء الديمقراطية في العراق.

أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إعجابه بأداء وسياسية العاهل السعودي الملك
عبد الله بن عبد العزيز وقادة الإمارات. واعتبر في حديث لصحيفة واشنطن بوست ومجلة نيوزويك نشر الأحد أن القتال في لبنان كشف عن

اعتبر الرئيس اللبناني إميل لحود نفسه في حل كلي من الالتزام بأي مهلة دستورية أو آلية مرتبطة بما صدر من مقررات عن جلسة الحكومة التي انعقدت أمس الاثنين، معتبرا إياها فاقدة للشرعية الدستورية. 

دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى البحث عن بديل من الأمم المتحدة لتسوية الصراعات العالمية، معتبراً ان المنظمة الدولية فقدت فاعليتها بسبب «خضوعها لنفوذ القوى الكبرى». ورأى ان مجلس الأمن اتخذ موقفاً «معيباً»

انتقل لبنان من مرحلة أزمة الحكم والحكومة الى مشارف أزمة وطنية كبرى، وباتت خيارات الاطراف الاساسية في البلاد مفتوحة على احتمالات تتراوح بين الصحوة الوطنية أو العربية التي تفتح الباب أمام تسوية سياسية ما،

مع الهزيمة المنكرة لبوش في الانتخابات الاخيرة، يتجه الموقف الرسمي الاميركي أكثر فأكثر إلى اللحاق بتوصيات منتظرة للجنة دراسة الاوضاع في العراق برئاسة وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر،

تنذر انتخابات الكونغرس الأميركي التي استولى بعدها الديموقراطيون على مجلسي النواب والشيوخ بتغييرات محورية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وستؤدي، بحسب الخبراء، الى «تقوية الخط المعتدل في الحزبين الجمهوري والديموقراطي»