صاروخ فلسطيني يصيب إسرائيلياً
قال شهود ومسعفون ان صاروخين أطلقهما نشطاء فلسطينيون في غزة على بلدة اسرائيلية حدودية يوم الثلاثاء أثناء زيارة المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تسببا في اصابة شخص باصابات بالغة.
وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط التابع للامم المتحدة ان المفوضة لويز أربور لم تصب في الهجوم.
وتابع جونيس الذي كان يرافق أربور في زيارتها لبلدة سديروت التي كثيرا ما يستهدفها النشطاء في غزة "سقطا (الصاروخان) على بعد بضع مئات الياردات من المكان الذي كنا فيه.
"كانت (أربور) في سيارة وكان الوفد توقف لفترة قصيرة للغاية عندما سمعنا انفجارات مدوية للغاية. تصاعد عامودان من الدخان."
وقالت خدمة الاسعاف الاسرائيلية ان عاملا بمصنع وصفته تقارير اعلامية بأنه رجل في الاربعينات من العمر أصيب بجروح بالغة.
وقال الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) انه أطلق صاروخين على البلدة. وجاء الهجوم الصاروخي بعد مقتل نشط من حماس على أيدي القوات الاسرائيلية بشمال غزة.
ووصلت أربور الكندية الى سديروت بعد زيارة الى قطاع غزة. وتقوم بجولة تستمر خمسة أيام في الاراضي الفلسطينية واسرائيل.
وقال جونيس ان أربور أوضحت "بشكل قوي للغاية" خلال حوار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان عليه ممارسة سلطاته بأقصى حد ممكن في محاولة لوضع نهاية لهجمات القسام الصاروخية.
واستطرد في حديث هاتفي من سديروت "موقف المفوضة السامية هو أن صواريخ القسام غير مشروعة وفقا للقانون الدولي. والسبب هو أنها غير دقيقة وأن (من يطلقونها) لا يمكنهم التفرقة بين المقاتلين وغير المقاتلين."
وقال شهود ومسؤولون بمستشفى انه في وقت سابق يوم الثلاثاء توغلت القوات والدبابات الاسرائيلية في قطاع غزة في غارة ضد معقل لنشطاء فلسطينيين مما أسفر عن مقتل مسلح خلال اشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل امرأة كبيرة في السن.
وذكر مسؤولو المستشفى ان النشط الذي قتل في حي الزيتون يدعى أمين حسنين. وقال شهود عيان انه قتل خلال تبادل لاطلاق النيران وأن شقيقه اعتقلته القوات الاسرائيلية.
وقال المسؤولون انه لم يتضح على الفور من أطلق النيران على المرأة البالغة من العمر 70 عاما خلال أعمال العنف.
وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن هناك عملية جارية في حي الزيتون ولكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وتوغلت القوات الاسرائيلية في مخيم جباليا القريب للاجئين وكذلك في بلدة بيت لاهيا بشمال غزة التي كثيرا ما يستخدمها النشطاء في اطلاق صواريخ عبر الحدود.
وجددت اسرائيل عملياتها البرية في غزة التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية والمستوطنون العام الماضي بعد أن أسر نشطاء جنديا اسرائيليا في غارة عبر الحدود في يونيو حزيران.
ويقول مسؤولو مستشفى وسكان ان اسرائيل قتلت أكثر من 370 فلسطينيا في غزة نصفهم تقريبا من المدنيين منذ أن بدأت هجومها. وقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وامرأة في سديروت في هجوم صاروخي.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس يوم الاثنين ان اٍسرائيل ستواصل قتال النشطاء الذين يطلقون الصواريخ على اسرائيل لكن لا توجد خطط لاعادة احتلال غزة.
وفي غزة زارت أربور يوم الاثنين بيت حانون البلدة التي قتل فيها 19 مدنيا في قصف مدفعي اسرائيلي في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وأمضت بعض الوقت في منزل عائلة فقدت أكثر من عشرة من أفرادها خلال القصف الذي تقول اسرائيل انه نجم عن خلل فني.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد