لإغراق الأسواق بالمواد التموينية وكسر احتكار التجار..الحلقي: أسواق ضخمة في جميع المحافظات قبل العيد
أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال استقباله السيد محمد رضا شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق أن العلاقات التي تربط بين البلدين هي علاقات تاريخية وإستراتيجية ومتميزة وهي تتنامى باطراد على الصعد كافة وخاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية من خلال التعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات، مثمّناً وقوف إيران إلى جانب سورية على كل الصعد وخاصة تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني السوري وصموده تجاه الحرب الاقتصادية الشاملة التي يتعرض لها والمتمثلة بالحصار الاقتصادي الجائر بحق أبناء شعبنا الأبي. مؤكداً أننا سنحتفل جميعاً وسورية بالنصر المؤزر وفي كل ساحات الوطن على الإرهاب وداعميه من دول غربية وعربية وكذلك إفشال المشروع الصهيوأميركي للمنطقة وانتصار محور المقاومة والصمود.
وتناول الحديث خلال اللقاء السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والتنموية وتفعيل الخط الائتماني الإيراني لسورية من أجل تأمين المشتقات النفطية والمواد الغذائية والتموينية والطبية وكذلك مستلزمات الطاقة الكهربائية ومادة الطحين وغيرها، حيث أكد الحلقي أنه رغم توجه الحكومة لفتح منافذ بيع في مختلف الوزارات والجهات الحكومية إلا أننا نحضر لافتتاح أسواق تسوق ضخمة في دمشق وجميع المحافظات وقد تكون في الصالات الرياضية تزود بمختلف المواد الغذائية والألبسة قبل قدوم العيد المبارك وخلال شهر رمضان حيث يوجد خطة لدى الحكومة لإغراق السوق بمختلف المواد التموينية وخاصة مادة الفروج والسمون والزيوت والسكر والأرز ومختلف المواد التي يحتاجها المواطن بهدف كسر احتكار بعض التجار للسلع وتأمين احتياجات المواطن الأساسية كما تناول الحديث المواضيع الثنائية التي ستدرس على جدول أعمال اللجنة الفنية السورية الإيرانية والتي ستعقد اجتماعاتها قريباً في طهران.
من جهته عبر السيد شيباني عن رغبة الحكومة الإيرانية في تعزيز فرص التعاون مع سورية في مختلف المجالات وتوسيع قاعدة التجارة بين البلدين مشيراً إلى الانتصارات الواضحة التي يحققها الجيش العربي السورية والتي بدأت بشائر النصر تلوح منها، إضافة إلى صمود الحكومة السورية في مواجهة الحرب الاقتصادية الظالمة وإصرار الشعب السوري على إعادة بناء سورية الجديدة دون تدخل خارجي.
ومن جهة أخرى طمأن الحلقي المواطن السوري بأن الحكومة ستؤمن كل المواد الغذائية والاستهلاكية من الدول الصديقة وستغرق فيها السوق السورية تباعاً ولا قلق على عدم توافر المواد الغذائية، وقال خلال لقائه أمس أعضاء هيئة الوفاء لسورية برئاسة عضو غرفة تجارة دمشق بشار النوري: «المواطن سيشعر بتوافر المواد خلال الأيام القادمة من خلال فتح صالات ومنافذ بيع جديدة وبأسعار مدعومة» كما أن الحكومة بفضل كوادرها الاقتصادية الوطنية والسياسة النقدية التي يرسمها مجلس النقد والتسليف استطاعت أن تعيد الاستقرار التدريجي لليرة السورية.
من جهته عبّر أعضاء الوفد عن وقوفهم إلى جانب الحكومة من أجل تعزيز قدرات الاقتصاد السوري والمواطن وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مشيرين إلى أهمية ما قامت به الحكومة من خلال وضع المواطن بصورة الواقع الاقتصادي والتحديات التي يمر بها من أجل أن يتشارك جميع أبناء الوطن في التصدي لهذه الهجمة الشرسة.
كما تناول الحديث القرارات والإجراءات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة بحق المتلاعبين بسعر الليرة السورية والمحتكرين للسلع والمواد التموينية إضافة إلى إجراءات محاربة الفساد الإداري والمالي وإعادة تأهيل مراقبي حماية المستهلك بصورة جيدة لمنع حالات الفساد والرشوة والسعي لإعادة بناء الإنسان على مفاهيم المواطنة الحقيقية والتشاركية والحفاظ على المال العام والخاص ونبذ العنف وإعادة خصال المحبة والتسامح.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد نوّه بدور منظمات المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية في لملمة جراح أبناء الوطن والتخفيف من آلامهم من خلال مد يد العون للمتضررين ومساعدتهم في تأمين مستلزماتهم المعيشية، وأشار إلى دور هيئة الوفاء التي تشمل فعاليات صناعية وتجارية وثقافية واجتماعية في زيادة التواصل بين أبناء الوطن وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والمحافظة على النسيج المجتمعي للشعب السوري العريق في حضارته وتاريخه مثمناً جهود أعضاء الهيئة المبذولة والمتمثلة بالمبادرات الخيرية والفعاليات الأهلية ودور رجال الأعمال والاقتصاديين والتجار الشرفاء في هذا المجال.
باسم الحداد
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد