انتخاب ريد لمجلس الشيوخ وبديل عن بولتون للأمم المتحدة
انتخب الديمقراطيون السناتور هاري ريد، زعيما للاغلبية في مجلس الشيوخ يوم أمس الثلاثاء، وجددوا دعوتهم من أجل التغيير في العراق بينما يتأهبون لتسلم السيطرة على الكونجرس من الجمهوريين.
ونقلت قناة " العالم " عن ريد، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا، عقب انتخابه زعيما لمجلس الشيوخ الجديد ،العاشر بعد المئة، والذي من المقرر انعقاده في يناير/كانون الثاني:" من العراق حتى الاقتصاد ، الامريكيون يريدون التغيير والاغلبية في مجلس الشيوخ سوف تناضل من أجل التغيير".
ويفضل الحزب انسحابا تدريجيا للقوات الامريكية من العراق وهو ما كان قضية يبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الاسبوع الماضي التي منح الناخبون الامريكيون خلالها الديمقراطيين السيطرة على الكونغرس بمجلسيه للمرة الاولى منذ 12 عاما.
وقال ريد الذي كان زعيما للاقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ في العامين الماضيين:" هذا ليس وقت تهديد الرئيس بشيء، سنرى كيف يمكن العمل معه لتغيير المسار في العراق" .
وانتخب الديمقراطيون السناتور ديك دوربين عن ولاية ايلينوي مساعدا لزعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ، وكان دوربين مساعدا لزعيم الاقلية بالمجلس منذ يناير/ كانون الثاني 2005.
وينتخب اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون زعماءهم في الكونغرس الجديد اليوم الاربعاء، وينتخب الديمقراطيون والجمهوريون زعماءهم في مجلس النواب يومي الخميس والجمعة على التوالي.
من جهة اخرى، اقترح النائب الامريكي ايرل بلوميناور، الثلاثاء، تعيين احد زملائه الذين خسروا في الانتخابات, الجمهوري جيم ليتش, سفيرا في الامم المتحدة.
وقال بلوميناور الديموقراطي الذي انتخب لمجلس النواب: "حتى لو ان جيم ليتش لن يكون بيننا في الكونغرس المقبل, سيكون من المؤسف خسارة مواهبه وخبرته الفريدتين في السياسة الخارجية".
واضاف بلوميناور، الذي يطلب من زملائه التوقيع على رسالة في هذا الشأن الى الرئيس جورج بوش: "ان احتمال تعيين ليتش الجمهوري الوسطي, يمكن تثبيته بالاجماع في مجلس الشيوخ".
وطلب الرئيس بوش مرة جديدة من مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي تثبيت تعيين بولتون الذي يمارس مهماته بصفته سفيرا بموجب مرسوم رئاسي تنتهي مدته في نهاية السنة.
ويبدو ان تثبيت بولتون بعيد الاحتمال بسبب رفض المعارضة الحالية الديموقراطية ومعارضة الجمهوري في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
ومن التطورات الاخرى، رقي السناتور عن نيويورك تشارلز شومر الذي يعتبر احد ابرز مهندسي الحصول على الاكثرية في مجلس الشيوخ, الى منصب الرجل الثالث في الحزب الديموقراطي.
وسيكلف بهذه الصفة صياغة استراتيجية الحزب، وسيحتفظ من جهة ثانية بدوره الاساس في حملة الانتخابات البرلمانية المقبلة خلال سنتين.
من جهته، رحب السناتور الامريكي جوزف ليبرمن امس الثلاثاء بالاستقبال الجيد الذي خصه به زملاؤه الديموقراطيون الذين قرروا منحه رئاسة لجنة، فيما اعيد انتخابه الاسبوع الماضي بتغلبه على المرشح الذي اختاره الحزب.
وقال ليبرمن الذي اعيد انتخابه سناتورا عن كونكتيكيوت (شمال شرق) الاسبوع الماضي بصفته مستقلا, بعدما خسر في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية في آب/اغسطس الماضي بسبب دعمه الحرب في العراق: "انه لفخر لي ان يختارني زملائي لترؤس لجنة الامن الداخلي في مجلس الشيوخ".
وقال ليبرمن لمجموعة من الصحافيين:" كان الرئيس المقبل للاكثرية، هاري ريد، قال اننا جميعا عائلة كبيرة، واضاف، تجتاز العائلات احيانا ازمات, لكنها تتغلب عليها, مؤكدا عزمه على الاستمرار في التكتل مع المجموعة الديموقراطية, ما يؤمن له الاكثرية في مجلس الشيوخ المقبل الذي يبدأ مهامه في كانون الثاني/يناير".
المصدر: محيط
إضافة تعليق جديد