دير الزور: مجموعات متشددة تشكل "هيئة شرعية"
شكلت مجموعات إسلامية متشددة مسلحة "الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية من سوريا" لتتولى إدارة شؤون الناس في المناطق التي يسيطر المسلحون عليها.
وجاء في بيان موقع باسم الهيئة، وزعه "المرصد السوري "، أمس،: "إلى أهالينا في المنطقة الشرقية، نحيطكم علماً بأن الله جل وعلا قد امتنّ على غالب الكتائب الإسلامية بتشكيل الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية، والتي بدورها ستقوم بتسيير شؤون الناس وملء الفراغ الأمني وحل قضايا الناس العالقة".
وذكرت الهيئة أنها "ستتألف من مكاتب عدة، يخصص بعضها للإصلاح وفض الخصومات، والدعوة والإرشاد، بالإضافة إلى قوة شرطة".
وأظهر شريط فيديو بُثّ على موقع "يوتيوب" موكباً من عشرات المسلحين يجول في محافظة دير الزور، فيما قيل إنه "الاستعراض العسكري لشرطة الهيئة الشرعية". وضمّ الموكب عشرات السيارات، من بينها سيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى حافلات وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات.
كما أظهر الشريط عدداً من المسلحين يرفعون على مبنى في مدينة الميادين لافتة سوداء كتب عليها "الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية"، بينما يحمل عدد منهم أعلاماً كتب عليها "لا اله إلا الله".
وأوضح "المرصد" أن من بين المجموعات التي شكلت الهيئة الشرعية "جبهة النصرة" الإسلامية المتشددة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية.
ويواصل المسلحون في دير الزور "تصميمهم على إسقاط" النظام السوري. يقول المسلح محمد، المتمركز على سطح أحد المباني وسط المدينة "النهاية تنتظر (الرئيس) بشار الأسد. قبل ذلك، لن يكون ثمة سلام أو هدنة".
ويقود هذا الرجل الملتحي "كتيبة المصطفى" الإسلامية في دير الزور، وهو يعتبر أن السلاح "بات الحل الوحيد والقابل للتطبيق لوضع حد للحرب". ويضيف "لن نحاور بشار الأسد، سنقاتل حتى النصر، حتى الرمق الأخير".
وتبدو آثار الخراب الناتج من النزاع ماثلة للعيان وسط مدينة الميادين، من المباني التي اخترقها الرصاص، إلى الشقق المهجورة والشوارع المغطاة بالأنقاض.
وفي حي المطار القديم، وهو إحدى النقاط الأكثر سخونة في دير الزور، يبدي أبو سلام الذي يقود كتيبة "أحفاد محمد"، التصميم ذاته، قائلاً "ما لم يسقط النظام، لن نتخلى عن السلاح". ويعتبر أن "القوات النظامية باتت مستنزفة بعد عامين من قتال دام"، مشيراً إلى أنه "في كل يوم، ينشق العديد من الجنود لأنهم تعبوا من القتال. أمضى بعضهم 17 شهراً في ثكناتهم من دون أن يتمكنوا من التحدث إلى عائلاتهم".
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد