أنباء متضاربة حول إمكانية نشر حرس حدود بين لبنان وسورية
أكد مصدر أوروبي مطلع أن مسألة ضبط الحدود بين سورية ولبنان سوف تناقش خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي يوم الاثنين القادم في بروكسل.ورداً على سؤال حول صحة الأنباء التي ترددت حول احتمال تشكيل فريق سوري أوروبي لمراقبة الحدود اللبنانية السورية على الجانب السوري ومنع تهريب الأسلحة، نفى المصدر، صحة هذه المعلومات، ولكنه لم يستبعد أن تكون هذه الفكرة "محط بحث" في الأوساط الأوروبية في المستقبل.وأشار المصدر إلى أن هذه الفكرة تم تداولها في السابق، فـ"من المهم القول أن الفكرة ستناقش من بين أفكار كثيرة يوم الاثنين القادم لمتابعة الوضع على الأرض".وأضاف المصدر أن "أي نقاش بهذا الشأن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ما يحدث فعلاً على أرض الواقع وقدرة الجانبين على ضبط حدودهما المشتركة"، مركزاً على أن "الإتحاد يريد أن يرى كافة الأطراف تعمل على التنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701".أما على الجانب السوري، نفت مصادر حكومية سورية ما أعلن عنه أمس عن قبول سورية تشكيل فريق سوري ـ أوربي لمراقبة الحدود السورية ـ اللبنانية من الجهة السورية، لمنع تهريب الأسلحة إلى لبنان.في حين أكدت مصادر دبلوماسية أوربية رفيعة في دمشق أن "فرنسا تشدد على ضرورة ضبط الحدود السورية اللبنانية بأي وسيلة، وهي تعوّل على الجيش اللبناني حالياً بهذا الخصوص، مع تقديم المساعدات التقنية والعسكرية اللازمة له". وأشارت إلى وجود "اتصالات" أوربية عدة مع سورية بشأن تقديم مساعدة تقنية لقوات سورية تنتشر على الحدود، ولكن "دمشق مازالت ترفض نشر قوات مشتركة سورية ـ أوربية على حدودها مع لبنان".وكان الجيش اللبناني وافق على نشر نحو ثمانية آلاف جندي على طول الحدود اللبنانية السورية لمراقبة وضبط المعابر الحدودية النظامية وغير النظامية. وتمركزت كتائب من الجيش اللبناني على طول الحدود معززين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ولديهم أوامر "صارمة" بمنع وإحباط أي عملية تدفق للأسلحة إلى لبنان.وتعزيز الجيش اللبناني لمفارز المراقبة على الحدود مع سورية يأتي تنفيذاً للقرار الدولي 1701 الذي أكّد على ضرورة مراقبة نقل الأسلحة وتهريبها إلى لبنان.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد