معلومات عن الفصائل التركمانية المسلحة في شمال اللاذقية

21-02-2013

معلومات عن الفصائل التركمانية المسلحة في شمال اللاذقية


الجمل ـ خاص ـ جبهة ريف اللاذقية الشمالي (جبل التركمان): الكتائب والألوية المسلحة في ريف محافظة اللاذقية تتناحر فيما بينها على الغنائم التي نهبوها من النقطة 45 (محطة البث).
علم موقع الجمل من مصدر تركي معايش لأغلب تجمعات الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية الشمالي, أن الكتائب والألوية بمختلف مسمياتها ومرجعياتها, دينية كانت أم عرقية, تتناحر فيما بينها على الغنائم التي حصلت عليها من منطقة النقطة 45 العسكرية (محطة البث). وهذه الغنائم عبارة عن كميات كبيرة من المازوت والذخيرة الحربية.. ويضاف إلى تناحرها سبب جديد هو كيفية تقاسم المعونات المادية والعسكرية التي وصلت إليهم, وعن تقاسم الأسلحة المنهوبة من ريف الللاذقية الشمالي وريف جسر الشغور. وأفادنا المصدر بأن قادة هذه الكتائب منشغلون بأعمال السلب والنهب والسرقات. وتعتبر عمليات التهريب والخطف من أجل الفدية من مصادر الدخل المهمة لها. ومنذ حوالي خمسة أشهر قام المدعو هيثم طوبلجا (زعيم كتيبة الأخوة بالله) بإخفاء مبلغ مائة ألف دولار مع أحد الأشخاص المقربين له, غنمها من عمليات التهريب والخطف, وذلك لإخفائها عن أبناء كتيبته وقادة بقية الكتائب المنافسة له على التهريب والخطف.
ويقول المصدر أن التشكيلات التي تطلق على نفسها تسمية الجيش الحر تمتلك ثلاث دبابات غنمتها من منطقة بداما التابعة لريف جسر الشغور. وإحدى هذه الدبابات حديثة تعمل بنظام ديجيتال, أما الأثنتان الأخريان فهما من طراز قديم. لكن تلك الميليشيات لم تتمكن من استخدامها بسبب عدم إمكان تأمين ذخيرةلها كونها روسية الصنع.
وحول تكوين جبهة التركمان, التي تنتسب إليها أغلب الكتائب في الريف الشمالي للاذقية, يقول المصدر أنه ينضوي  في إطارها مقاتلين شيشان يمتلكون أسلحة مدفعية متنقلة. كما يوجد في تلك الجبهة كتلة وازنة من المقاتلين التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين, وهذا يجعل من المقاتلين التركمان أقلية في جبهة تحمل اسمهم لغرض الدعاية وإثارة الفتنة الطائفية في ريف اللاذقية بين العرب العلويين والتركمان السنة.
كما أكد لنا مصدرنا أن جبهة التركمان في منطقة ما يسمونه بـ"جبل التركمان"(ريف اللاذقية الشمالي) يهيمن عليها غالبية من كتائب الأخوان المسلمين ونسبة لا بأس بها من العناصر الشيشانية وكتائب من التركمان, حيث يوجد عناصر من جبهة النصرة أيضاً في تلك المنطقة, ولكن بحسب المعلومات التي وردتنا من نفس المصدر فإن جبهة النصرة بعد الهزيمة التي تعرضوا لها في دمشق وحلب, يفكرون حاليا بنقل نشاطهم الإجرامي إلى جبهة "جبل التركمان" وريف جسر الشغور والتركيز على منطقة الساحل السوري.
وقد أكد مصدرنا أنه تحدث إلى عدد كبير من المقاتلين التركمان وأن الجزء الأكبر منهم نادم على ترك بلاده وحمل السلاح ضد جيش بلده. وأضاف: «لقد أحسوا أنهم فشلوا حتماً في إسقاط النظام. وهم على يقين أنهم انجروا إلى طرق ومقاصد لن يتمكنوا من تحقيقها أبداً. أضف إلى ذلك الشعور بالغبن الناجم عن عدم الاقتسام العادل للمعونات المادية التي تستأثر بها قياداتهم, والتكالب عليها من قبل أشخاص محددون في قياداتهم. ولهذا السبب قرر معظمهم مغادرة خط الجبهة والاهتمام بلقمة العيش بدلاً عنها».
و في المخيمات التركية يعاني اللاجؤون من البرد القارس وخصوصاً في الأيام الممطرة التي تتبلل خلالها جميع حاجاتهم المنزلية حيث لا تحميهم الخيم من ماء الأمطار التي تتحول أحياناً إلى سيول تدمر هذه الخيم. كما يعاني اللاجؤون من سوء المعاملة والقمع من قبل عناصر أمن المخيمات وخصوصاً "مخيم العثمانية" في محافظة أضنة, حيث يجري الضغط عليهم لدفعهم إلى الانخراط في المعارضة المسلحة. كما أن إدارة المخيم المذكور تمنع اللاجئين الذكور القادرين على حمل السلاح, ويرفضون القتال, من المبيت في المخيم لأكثر من أربعة أيام في الشهر. كما تمنع المواطنين العاديين من مغادرة حدود المخيم إلا بكفالة من مواطن تركي, ولمدة معينة سلفاً, ويستثنى من ذلك قياديو المعارضة.
وحصل المصدر على بعض المعلومات بخصوص الفصائل التركمانية الناشطة في المنطقة وهي:
1. كتيبة حزب الله الغالبون
2. كتيبة ابن تيمية
3. كتيبة عمر عبد الله
4. كتيبة الأخوة بالله
5. كتيبة ممدوح جولحا
6. كتيبة أحرار برج إسلام
ويبلغ عددهم الإجمالي حوالي 2000 عنصر وأكبرهم عدداً كتيبة أحرار برج إسلام. وأول كتيبة تشكلت من التركمان هي كتيبة ممدوح جولحا نسبة إلى أحد المواطنين التركمان المعارضين والفارين من العدالة السورية إلى تركيا منذ زمن طويل جداً, حيث توفي الشخص المذكور ولا علم مسبق لذويه عن تشكل تنظيم مسلح بهذا الإسم. كما أن هذه الكتيبة هي أول كتيبة تنخرط بأعمال القتل الجماعي وهي من ارتكبت المجزرة بحق عناصر شرطة مخفر ربيعة.كما يشاع عن هيثم طوبلجا وعادل أورلي ويوسف بلدر أنهم يسعون إلى توحيدكتائبهم ليشكلوا كتيبة موحدة من التركمان وستضم حوالي 1500 عنصر.
وفي النهاية نفى مصدرنا عما أشيع عن احتجاز هيثم طوبلجا لدى المعتقلات الميدانية لجبهة النصرة, ولكن هذا لا يعني أنه لا وجود لتناحر وصدام ما بين عناصر كتيبته وعناصر جبهة النصرة وخصوصاً الحادثة التي وقعت في قرية الكبير في ناحية ربيعة بسبب عدم التفاهم على كيفية تقاسم الآثار المسروقة من بعض المناطق الشمالية.

                                                                                                                                           الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...