نقص المازوت يرتفع إلى 11 ألف متر مكعب يومياً

11-12-2012

نقص المازوت يرتفع إلى 11 ألف متر مكعب يومياً

ازدادت حدة أزمة المازوت مع قدوم فصل الشتاء لتضيق خناقها على معيشة المواطن السوري بالأكمل ابتداءً من التدفئة وليس انتهاءً بالنقل والمواصلات وذلك بعد امتناع العديد من وسائل النقل عن العمل في دمشق وريفها، وتوقف العديد من المنشآت الصناعية والمقالع ومناشر الحجر والورشات الصغيرة وغيرها من المحلات التجارية لدرجة أصبح فيها المواطن يتمنى أن تعود عليه أزمة العام الفائت.
وتحدث معاون مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب) د. ناظم خداج عن الأزمة بالقول: تسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على سورية بحرمانها من نسبة 35 إلى 40% من مادة المازوت لكون هذه العقوبات شملت إضافة للشركات النفطية في البلد المصارف والناقلات، فلم يعد هناك إمكانية للدفع ولا لإيصال المادة، وزاد من الأزمة الاعتداءات على خطوط نقل النفط ما أدى لتوقف مصفاة بانياس والتي تعتبر أساساً في تزويد سورية بالمازوت محلياً، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل الخطوط وعودة المصفاة للعمل، وقد تمت مفاوضة بعض المصادر لتأمين المادة من الخارج وصارت هناك بوادر انفراج، ورغم أن مصفاة حمص أعيدت إلى العمل لكنها غير قادرة وحدها على سد الأزمة.
وأكد أنه لا توجد إمكانية لتوزيع 250 ليتر مازوت على المواطنين كدفعة أولى كما أقر مجلس الشعب، وأن هناك أولويات عند وزارة النفط تبدأ من المخابز ثم المشافي فالمدارس والنقل بعد أن توقف أسطول النقل بالبلد، ويأتي بالمرتبة الأخيرة مازوت التدفئة، وخاصة أنه لم تأت لسورية منذ الشهر الرابع أي ناقلة مازوت.
وأضاف: نحتاج شهرياً إلى 500 ألف طن للتوزيع، ولابد لتأمينها من استيراد 200 ألف طن شهرياً وما لم تصل هذه الكمية فستبقى الأزمة قائمة، رغم أن وزارة النفط تحاول تأمين المادة ضمن إمكانياتها المتاحة لكن هناك عقبات خارجة عن إرادتها مثل حرق وخطف الصهاريج وغيرها من الاعتداءات.
وتحدث عن أزمة خانقة على أفران حلب ومنشآتها لصعوبة نقل المادة وإيصالها إليها، حيث إن جميع منافذ حلب مغلقة وقد اجتمعت الحكومة منذ يومين لبحث آلية إيصال المادة لحلب وتشغيل المطاحن المتوقفة، لافتاً إلى أن استهلاك سورية من المازوت يصل يومياً إلى 25 ألف متر مكعب، وبسبب الظروف الحالية انخفض الاستهلاك، بحيث لا يتم توزيع أكثر من 15 ألف متر مكعب يومياً، 6 آلاف منها من خلال مصفاة بانياس التي ستعمل قريباً، و4 آلاف من خلال مصفاة حمص ويبقى النقص هو 5 آلاف يومياً، ما يعني أن التوزيع يتم حالياً من خلال مصفاة حمص حصراً وأن النقص هو 11 ألف متر مكعب يومياً إلى حين تشغيل مصفاة بانياس.

رغد البني

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...