هل ينتقل نموذج العراق إلى لبنان
أعرب رئيس وزراء لبنان السابق سليم الحص عن خشيته ان تكون ثمة خطة لنقل النموذج العراقي الى لبنان. واهاب بجامعة الدول العربية "الانتفاض باسم الامة ذودا عن الحق المهدور في فلسطين".
وقال في تصريح امس:
"فيما ساسة لبنان منشغلون بسفسطات سياسية على حساب هذا المواطن واطمئنانه الى مستقبله ومستقبل وطنه، وفيما الحكام العرب يتسابقون على الحظوة برضى الدولة العظمى اميركا ولا يتورع بعضهم عن التواصل سرا وعلانية مع عدو الامة في اسرائيل، تتعرض فلسطين لهجمات وحشية ضارية من العدو الاسرائيلي فتسقط الضحايا بلا حساب وبينها اطفال ونساء، فلا نسمع صوتا عربيا رسميا يرتفع انتصارا للابرياء من شعب شقيق ذبيح. وكان آخر فصول العدوان الهمجي ما جرى في بيت حانون في قطاع غزة، حيث قتل وجرح عدد من النساء والاطفال، وغزة تتعرض لأعتى هجوم بأشد الاسلحة فتكا وتدميرا، فلا نسمع كلمة اعتراض او استنكار من الدولة العظمى اميركا التي ترفع زورا شعارات الحرية والعدالة وحقوق الانسان في العالم، وما ذلك، كما اصبح واضحا، الا لخدمة مآرب تسلطية على الشعوب الافقر والاضعف، وخدمة المصالح الصهيونية التي تتحكم في السياسة الخارجية الاميركية في منطقتنا.
اننا نهيب بجامعة الدول العربية، التي يقودها رجل مميز هو الدكتور عمرو موسى، الانتفاض باسم الامة ذودا عن الحق المهدور في فلسطين الابية. فهل يتناسى العرب ان فلسطين كانت وما زالت وستبقى قضيتهم المركزية وان مصير الامة مرتبط مباشرة بمصير فلسطين؟
وكما في فلسطين كذلك في العراق، واخطر ما يدور في العراق مجازر يومية تودي بعشرات الابرياء باسم الفئوية البغيضة التي لم يكن يعرفها العراقي قبل الاحتلال وهو الذي كان يرى في العروبة جامعا بين اطيافه. ما كان لهذه الانقسامات المذهبية والاتنية وجود قبل الاحتلال الاميركي. فلا عجب في القول ان المسؤول عن هذا الوضع المأسوي هو الاحتلال الاميركي، لا بل هو من صنع يده.
واخشى ما نخشاه ان يكون ثمة خطة لنقل النموذج العراقي الرهيب الى لبنان، والعياذ بالله. والمعول عليه في صد هذه المحاولات يبقى الشعب اللبناني نفسه الذي تلقى دروسا بليغة في هذا المضمار في تاريخه الحديث!!
ويزور الحص غدا حزب الطاشناق في مقره في برج حمود.
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد