احتفالات الطوائف المسيحية في سورية بعيد الفصح المجيد تقتصر على الصلوات والعظات

08-04-2012

احتفالات الطوائف المسيحية في سورية بعيد الفصح المجيد تقتصر على الصلوات والعظات

اقتصرت احتفالات الطوائف المسيحية في سورية التي تسير على التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام على الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة.
ففي كاتدرائية الروم الكاثوليك بدمشق أقيم احتفال ديني كبير ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك وعاونه عدد من المطارنة والكهنة الأجلاء وجوقة الكنيسة.


وألقى غبطة البطريرك لحام عظة العيد تحدث فيها عن معاني عيد الفصح المجيد مبيناً أن عيد قيامة المسيح يجسد روح المحبة .
وقال غبطته إنه على الرغم من واقع حياتنا والأحداث التي تشهدها بلادنا العربية عامة ولاسيما في فلسطين والعراق وليبيا ومصر وبنوع خاص في سورية فإنها ستظل بأبنائها أقوى من المؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنها واستقرارها .
ودعا البطريرك لحام كل ابناء سورية الى الاهتمام بجيل الشباب لمنحهم مستقبلا أفضل قائما على التعاون والوحدة الوطنية والمساهمة في تطور وتقدم البلاد والوطن العربي لافتا الى أن أبناء سورية هم بناة العروبة وصانعوها ومفكروها وروادها.
وتضرع غبطة البطريرك لحام إلى الله عز وجل أن ينصر سورية على أعدائها وأن يعم الخير على جميع أبناء الوطن وأن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد وأن يحقق لسورية بقيادته النصر والعزة.

كما أقيم بهذه المناسبة قداس ديني كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق .
وقال القس زاعور في عظة العيد إن حدث القيامة رسالة اختبارية متجددة تدعونا للعيش بالبر والتقوى والتعقل والقداسة كل ايام حياتنا وان القيامة رسالة حية تجعل الإنسان يعي أن حياته نتيجة النعمة الالهية موضحا أن الله أراد لنا أن نعيش في هذا الوطن بالوئام والصفاء وأن نحيي روح الوطنية الصادقة والمحبة الطاهرة لبعضنا البعض وأن نقوي انتماءنا للوطن .
واستنكر القس زاعور الوسائل الاجرامية التي يستخدمها أعداء الوطن من تفجيرات واغتيالات وانتهاكات لحقوق المواطنين وسفك للدماء البريئة مؤكدا أنها لن تثني عزيمة الشعب السوري للمحافظة على أمنه ووحدته الوطنية بقيادة الرئيس الأسد .
ودعا الله أن يحفظ سورية أمنة مستقرة وأن يرحم شهداءها الأبرار الذين سقطوا على يد الغدر والظلم والإرهاب وأن يعزي القلوب الحزينة ويشفي الجرحى ويهدي الضالين إلى الطريق الصحيح .

كما تحدث سيادة المطران ارماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس الذي ترأس القداس الإلهي بهذه المناسبة عن المعاني السامية التي يحملها عيد الفصح المجيد ودعا إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وقال إن سورية مهد الديانات فمنها انطلق بولس الرسول حاملا تعاليم السيد المسيح للعالم اجمع لانها بلد الاخوة والمحبة في مواجهة كل محاولة للنيل من وحدتها وصمود شعبها مؤكدا أن ما يجمع ابناءها كفيل بالوقوف في وجه كل من لا يريد الخير لها من خلال تلاحم شعبها .
واستنكر المطران نالبنديان جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا أن السوريين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم وإرساء السلام في وطنهم .

كما أقيمت في معظم المحافظات الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة ورتلت التراتيل التي تعبر عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.

وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في عظات العيد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية القائمة على المحبة والحرص على المساهمة في تقدم وازدهار الوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تحاك للنيل من صموده وثنيه عن مواقفه الوطنية والقومية والابتعاد عن النزعات الضيقة والمصالح الشخصية.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...