مهاجمو السفارة الأمريكية بدمشق علومهم من السعودية وسلاحهم من لبنان
تم الاعلان عن انتهاء التحقيق في حادث الهجوم على مبنى السفارة الأميركية بدمشق الذي وقع في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن منفذي الهجوم هم أربعة سوريين "حضروا دروسا دينية وخطابات حماسية لأحد العلماء السعوديين في السعودية", مضيفا أنه لم يتضح أن لتلك "المجموعة الإرهابية علاقات تنظيمية أو صلات مع تنظيمات متطرفة خارج سوريا".
كما أشار المصدر إلى أن تلك الدروس الدينية -إضافة إلى الظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة والدور الأميركي المتحيز لإسرائيل والمناهض للعرب والمسلمين، خاصة في العراق وفلسطين وجنوب لبنان- أدى إلى "تطرف" المجموعة.
وأوضح أيضا أن المجموعة كانت تعتزم توزيع بيان مسجل على شريط فيديو لبثه على وسائل الإعلام باسم "سرية أبو مصعب الزرقاوي", قائلا إنه "بالرغم من عدم صلتها بتنظيم القاعدة, فقد استلهمت اسم الزرقاوي لتربط عملها بالإرهاب المتولد عن السياسة الأميركية".
وأعلنت السلطات أن الجماعة حصلت على الأسلحة والمتفجرات من لبنان, حيث تم نقلها عبر مهربين لبنانيين, مشيرا إلى أن كافة الموقوفين سيقدمون إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
يشار إلى أن دمشق أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي مقتل ثلاثة وجرح رابع ممن وصفتهم بمجموعة تكفيرية كانت تنوي تفجير سيارة مفخخة أمام السفارة الأميركية. وقالت الأنباء إن المسلحين كانوا يستقلون سيارة وألقوا قنابل يدوية على السفارة وتبادلوا إطلاق النار مع الحراس السوريين.
وأكد بيان رسمي أنه تم إبطال مفعول السيارة المفخخة فيما أسفر الاشتباك عن مقتل جندي من قوات مكافحة الإرهاب وجرح آخر، إضافة إلى جرح شرطي من حرس السفارة وأحد موظفي الأمن. كما جرح أيضا 11 مدنيا بينهم دبلوماسي صيني ورجل وامرأة عراقيان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد