إيران: تركيب أجهزة طرد حديثة لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم

أعلنت وزارة الخارجية الايرانية أمس، أن ايران بدأت بتركيب اجهزة طرد مركزي جديدة بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم، وهو ما نددت به فرنسا واعتبرته «استفزازا واضحا»، فيما تعتزم البحرية الايرانية إرسال سفن إلى المحيط الأطلسي للمرة الاولى، حسبما أعلن قائدها الأميرال حبيب الله سياري.
في هذه الأثناء، دعا ممثل المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله خامنئي، حسين شريعتمداري في افتتاحيته في صحيفة «كيهان» إلى «تلقين الخطوط الجوية الاميركية والاوروبية درسا لن تنساه»، ردا على رفض هذه الشركات تزويد الطائرات الايرانية بالوقود.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست تقريرا إعلاميا سابقا، جاء فيه أن ايران تركب نموذجين جديدين أكثر تطورا لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وقال «بتركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة سيتحقق التقدم بسرعة أكبر وبنوعية أفضل» مضيفا ان الخطوة تظهر نجاح ايران في «نشاطها النووي السلمي». وتابع مهمانبرست أن «إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بشأن تركيب الأجهزة الجديدة». ومضى يقول «الوكالة تدرك أن أنشطتنا النووية السلمية في تقدم... التركيب هو تأكيد لنجاح الجمهورية الإسلامية في المجال النووي».
وقال مهمانبرست إن خطة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف حول البرنامج النووي «لم تصلنا حتى الآن، وحال تسلمها سنقوم بدراستها». وأضاف أنه «اذا ما قررت الدول المختلفة ايجاد حل للملف النووي الايراني فان عليها التوجه نحو آليات تضمن حقوق الشعب الايراني بشكل رسمي يمكن عندها الاستمرار في التفاوض».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «قامت ايران لتوها باستفزاز جديد عن طريق الاعلان عن التركيب الوشيك للجيل التالي من اجهزة الطرد المركزي». واضافت «هذا انتهاك جديد لستة قرارات لمجلس الامن وعشرة قرارات لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال بيان وزارة الخارجية ان الاعلان «يؤكد بوضوح شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي بشأن الغرض النهائي لبرنامج ليس له تطبيقات مدنية يمكن الوثوق بها». وأضاف «ينبغي لايران ان تعلق انشطتها الحساسة وان تهيئ الظروف لاستئناف المحادثات».
وفي سياق آخر، قال قائد البحرية الايرانية الأميرال حبيب الله سياري ان «البحرية لديها مشروع لارسال اسطول الى الاطلسي»، موضحا ان هذا المشروع لا يزال ينتظر «الموافقة النهائية» للسلطات. ولم يعط قائد البحرية الايرانية اي توضيح بشأن الوجهة المحتملة لهذا الاسطول ولا حول تشكيله.
أما عن الاوضاع الاقليمية، فقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أن طبيعة الأحداث في سوريا تختلف عن باقي الأحداث العربية الراهنة. وأوضح: «يكمن السبب الرئيسي لجهود الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا، في تغيير النظام السياسي الحاكم في البلاد». وأضاف «يرجع ذلك إلى الدعم السوري للمقاومة والأهداف الفلسطينية، ولذا فإن طبيعة التطورات في سوريا مختلفة عن تلك التي تشهدها دول شمال أفريقيا والعالم العربي».
وفي ما يتعلق بالأحداث في البحرين ، قال بروجردي إن «الحل الوحيد للوضع في البحرين يتمثل في إجراء انتخابات حرة وفقا للمعايير الدولية». وأضاف أن «الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون عدم السماح لشعوب دول معينة بتقرير مصيرهم حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم الدولة، ولكن الخبرة التاريخية والإرادة الحازمة للدول أقوى من القوة الأميركية».
إلى ذلك، أفاد مدير مكتب إدارة النقل والوقود في ايران محمد رويانيان بتوقيع عقد تمويل بأربعة مليارات دولار مع الصين لانشاء شبكة للنقل عبر الأنفاق في ايران.

المصدر: السفير+ وكالات