نسبة الكبريت في النفط سترتفع بحلول ٢٠١٠
توقّعت دراسة جديدة أن ترتفع نسبة الكبريت في النفط الخام المنتج عالمياً، بحلول نهاية هذا العقد، مما يرفع العلاوة السعرية للخام الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت، ويزيد في الحاجة للاستثمار في صناعة التكرير.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة «وود ماكنزي» للاستشارات و«بنك دويتشه»، أن نسبة الكبريت في الخام المنتج عالمياً ارتفعت بنحو ٢٪ نقطة مئوية، إلى حوالى ١.٢٢ في المئة منذ عام ٢٠٠٠، وسوف ترتفع إلى أكثر من ١.٢٣ في المئة بحلول عام ٢٠١٠.
وقال بنك دويتشه في تقرير يلخّص الدراسة «قد لا تزداد كثافة برميل النفط عالمياً، ولكن من المؤكد أن نسبة الكبريت سوف ترتفع حتى عام ٢٠١٠».
وتابع «من المؤكد أن يزداد الطلب على الخامات منخفضة الكبريت، مع تنامي الطلب على المنتجات الخفيفة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت بصفة خاصة، في الاقتصاديات المتقدّمة مثل الولايات المتحدة».
ويفرض وضع مواصفات أكثر صرامة على وقود المحرّكات مثل البنزين ووقود الديزل، في جميع أنحاء العالم على المصافي، استثمار مبالغ أكبر في معدّات، لاستخلاص الكبريت من الخامات التي تكرّرها، وتواجه المصافي حالياً صعوبة في ملاحقة النمو القوي للطلب.
كما سيزيد الطلب على الخامات التي تحتوي على نسبة أقل من الكبريت، مثل خامي برنت وغرب تكساس الوسيط، وهما خاما القياس في أكبر بورصتين في العالم، للعقود الآجلة للنفط في لندن ونيويورك.
وقال بنك دويتشه «سيتّسع الفارق الكبير في السعر بين الخامين مع ارتفاع نسبة الكبريت في خام النفط».
ومعظم إنتاج «أوبك» في الخليج هو من الخامات الثقيلة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكبريت، ولكن الدراسة وجدت أنه سيصبح أخف، وستنخفض نسبة الكبريت فيه بفضل إنتاج سعودي جديد من حقلي خريص والشيبة.
كما سيرتفع إنتاج الخام الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت، في دول كبيرة منتجة في أفريقيا مثل نيجيريا وليبيا وفي بحر قزوين، حيث يبدأ الضخ من حقل كاشاجان العملاق في عام ٢٠٠٨.
أما الانتاج في المناطق الأقرب إلى الولايات المتحدة التي تستهلك حوالى ربع الانتاج العالمي من النفط، فسيصبح أكثر كثافة، وسترتفع فيه نسبة الكبريت مع بدء الانتاج من حقول جديدة في خليج المكسيك وزيادة الانتاج في كندا.
إضافة تعليق جديد