أول تطبيق في سورية لـ«آي فون» يتناول قواعد اللغة العربية
نتيجة لعدم تطبيق قانون حماية الملكية الفكرية بشكل يحفظ حقوق المؤلفين والمبرمجين في سورية، يعمد الكثير من العاملين في حقل المعلوماتية إلى تسويق منتجاتهم وبرامجهم في الأسواق الخارجية خوفاً من القرصنة وضياع جهودهم سدى. وأخيراً، قدم الدكتور إسكندر منيف الإختصاصي في علوم المواد، أول برنامج سوري يتوافق مع نظام التشغيل «آبل» Apple للكومبيوتر ويعمل على هواتف «آي فون» iPhone.
وقال منيف: «نظراً الى ندرة المحتوى العربي الرقمي في مخزن التطبقيات المشهور «آي تيونز» iTunes، وبهدف تعزيز هذا المحتوى أيضاً، عملتُ على إصدار التطبيق الأول سورياً للخليوي الذكي «آي فون». ويتمحوّر هذا التطبيق حول قواعد اللغة العربية، فيقدّمها بشكل مختصر وسريع وسلس. ويضمّ التطبيق عينه قاعدة معطيات من الأسئلة المختارة الغنية في قواعد اللغة العربية، تتيح لكل مهتم باللغة العربية أن يتعلم (أو يرمّم ما تعلمه) بشكل فعّال وشيّق».
وأضاف منيف أن النسخة الأولى من هذا التطبيق صدرت بتاريخ 14 كانون الثاني (يناير)، ودخلت إلى «آي تيونز».
وأشار منيف إلى أن الفكرة طرأت على ذهنه إنطلاقاً من رغبته في تقديم قواعد اللغة العربية بطريقة بسيطة ومشوقة، عبر صنع مرجع سريع يتيح الوصول إلى المعلومات الأساسية عن قواعد اللغة العربية.
وأضاف أنه عمل بشكل شخصي تماماً، ولم تعاونه سوى زوجته في إدخال البيانات وانجاز بنك معلومات. وأوضح أن هذا التطبيق لاقى إقبالاً جيداً، إذ جرى إنزاله في 12 دولة منها أميركا وفرنسا ودول الخليج العربي.
ورأى منيف أن من الصعب في سورية الحفاظ على حقوق أصحاب البرامج، ما يعني أن المُبرمِج المعلوماتي ربما عمل بدأب لشهور عدّة، ثم يرى برنامجه منسوخاً ومعروضاً للبيع بمبلغ 25 ليرة سورية (حوالى نصف دولار) في سوق البحصة أو على البسطات في الأسواق العامة. وقال: «حماية منتجي الذي أصبحت أعتبره كإبن من أبنائي، تتكفل به شركة «آبل». وقد ساعدتني دراستي في فرنسا على أن يكون لي إشتراك في هذه الشركة، كي أستطيع التواصل معها في ما بعد. وعلى رغم أن اختصاصي يختلف عن هذا العمل، فقد شجّعني أصدقائي على تنفيذ هذه الفكرة».
وبيّن منيف أن هذا التطبيق يقدّم أداة متميّزة في تدريس اللغة، لأنه يحتوي إختبارات وتمارين تُمكّن من متابعة التقدّم في تملّك ناصية اللغة العربية. وأوضح أن من المستطاع التحكّم بدروس هذا التطبيق، عبر تعديل الإعدادات، ما يؤدي الى إدخال تغييرات على محتوى الاختبارات اللغوية. وأشار إلى أن التطبيق يتيح أيضاً متابعة نتائج المسابقات وعلاماتها في كل فصل على حدة.
وشرح منيف مشاريعه المستقبلية في المجال المعلوماتي، مؤكّداً عزمه على تطوير هذا التطبيق بتضمينه معجماً يشابه «المعجم الوسيط». وأوضح أنه يفكر في مجموعة من المشاريع التي تتصل بصنع تطبيقات صغيرة تجمع بين الترفيه والتعليم، كما تقدّم المعلومة بطرق بسيطة وقريبة من متلقيها.
رنا إبراهيم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد