قريباً في الصومال عمليات سرية أمريكية جديدة
الجمل: برز دليل دراماتيكي يشير إلى أن أمريكا قد تورطت في عمليات مرتزقة غير قانونية في شرق أفريقيا، وقد برزت إلى العلن سلسلة من الرسائل الالكترونية الموثوقة والتي توافرت أمام صحيفة الأوبزرفر البريطانية.
الاتصالات التي تم تسريبها بين شركات عسكرية أمريكية خاصة تزعم بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لديها علم تام بخطط تم وضعها من أجل القيام بتنفيذ عمليات عسكرية سرية داخل الصومال –بانتهاك متعمد لميثاق الأمم المتحدة- وهناك مؤشرات أخرى تفيد بتورط بعض المؤسسات الأمنية البريطانية.
الرسائل الالكترونية، والتي يرجع تاريخها إلى شهر حزيران من هذا العام، تكشف كيف أن المنشآت الأمريكية قد خططت المهام السرية من أجل دعم حكومة الرئيس عبد الله يوسف، الفيدرالية الانتقالية -وكيف تم إنشاؤها وتشكيلها بمساعدة الأمم المتحدة في عام 2004م- ضد مجلس المحاكم الإسلامية، وهو حركة ميليشيا إسلامية متطرفة استطاعت السيطرة على العاصمة الصومالية مقديشو، وأعلنت عن رغبتها في تحقيق وحدة الصومال تحت قوانين الشريعة الإسلامية.
إحدى الرسائل الالكترونية، تحمل تاريخ 16 حزيران 2006، كانت صادرة عن ميشيل باللارين، المدير التنفيذي لشركة سليكت أرمور، (شركة أمريكية في ولاية فرجينيا)، كذلك تم توجيه هذه الرسالة إلى عدد من الأفراد من بينهم كريس فارينا، (مدير شركة ألتس ورلدوايد العسكرية الخاصة).
تقول الرسالة: إنه قد تم عقد اجتماع ناجح في نيروبي العاصمة الكينية مع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، ورئيس أركانه. وقد تم عقد اجتماع مغلق مع مسؤول بارز في الأمم المتحدة.. وكانت هناك وفود من شركات أمنية وعسكرية أمريكية عديدة، كان يتم الاتصال والاجتماع معها، من أجل الاتفاق على التفاصيل حول مشاركاتها، والمطلوب منها.
تمت الموافقة وإعطاء الضوء الأخضر لشركة سيليكت أرمور العسكرية الأمريكية، من أجل استخدام ثلاثة قواعد في الصومال، وتم منح مدير الشركة ميشيل باللارين موافقة رسمية باستخدام المجال الجوي الصومالي بحرية تامة لهذه القواعد.
أشارت شركة أرمور سيليكت في رسالتها إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ظلت على اتصال ومتابعة دقيقة لهذه التحركات، وأشار مدير الشركة قائلاً: ٍ«مسؤول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي يتابع الاتصال بنا، طلب منّا حضور اجتماع مغلق، وقد عدنا إلى أمريكا ووصلنا إلى نيويورك الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة ليلاً، حيث تم أخذنا مباشرة إلى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في لانغلي بولاية فرجينيا، حيث وصلنا إليها الساعة الثانية تماماً بعد منتصف الليل.
نشرة التقرير الاستخباري أفريكا كونفيدينشيال قامت أيضاً بنسر رسالة شركة باللارين وأفادت بأن الشركة سوف تبدأ العمل التخطيطي في كمبالا عاصمة أوغندا، وأفادت أيضاً بأن الحكومة الأوغندية تقوم مساعداتها المتعلقة بتأمين إمدادات السلام للعمليات العسكرية المتوقعة في الصومال.
ذكرت رسالة صادرة من الشركة بأن عملية اقتحام بالقوة سوف تحدث في مقديشو على غرار ديان بيان فو (حدثت في حرب فيتنام سابقاً).. والمعروف أن موقع الشركة على شبكة الانترنت يقول: إن واحدة من الخدمات التجارية التي تقدمها الشركة لزبائنها، يتمثل في القيام بعمليات تقديم الدعم بوساطة قوات الكوماندوس في العمليات العسكرية، وذلك حسب طلب الزبائن.
وآخر الأخبار تقول: إن هناك اجتماعات تنسيقية تضم وزارة الخارجية لمناقصات غزو الصومال.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد