"اتفاق سري" بين واشنطن وبغداد لإبقاء 15 ألف جندي أمريكي

18-11-2010

"اتفاق سري" بين واشنطن وبغداد لإبقاء 15 ألف جندي أمريكي

أعرب محلل سياسي أمريكي مهتم بالشأن العراقي، أمس، عن اعتقاده بأن واشنطن وبغداد تعملان على توقيع اتفاقية سرية تقضي ببقاء 15 ألف جندي أمريكي بعد الانسحاب المرتقب أواخر العام 2011 تحت غطاء حماية السفارة الأمريكية ببغداد، منوهاً بأن هذا الأمر له علاقة بالتسوية السياسية التي تمت بالبلاد بموافقة إيرانية، فيما قال ضابط أمريكي رفيع المستوى إن العراق سيبقى من دون غطاء جوي لمدة سنة على الأقل بعد انسحاب القوات الأمريكية أواخر العام 2011 .
وقال ديفيد ليندورف لوكالة كردستان للأنباء “آكانيوز” انه “بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم نوري المالكي أو تهدد خصومه، فإن توقيت التسوية السياسية والإشارة إلى عدم التزام واشنطن بسحب قواتها الصيف المقبل، لا يمكن أن يكون أكثر من مجرد مصادفة” .
وأوضح ليندروف أن “الولايات المتحدة تعمل بشكل سري مع الحكومة العراقية على ترتيبات لإبقاء 15 ألف جندي في العراق في ما بعد العام ،2011 تحت ستار العمل كحراس تابعين لوزارة الخارجية الأمريكية” . مبيناً أن “ذلك يجعلهم القوة العسكرية الأكبر لسفارة في تاريخ الدبلوماسية في العالم” .
وأعرب عن اعتقاده بأن “التسوية السياسية في العراق لها علاقة وثيقة بالترتيب لإبقاء القوات الأمريكية”، مشيرا إلى أن “ إيران تقف خلف التسوية السياسية لاعتبار أن الإيرانيين أكثر نفوذا من الأمريكيين في هذه المرحلة في العراق” .
وديفيد ليندورف صحفي أمريكي متخصص في الصحافة الاستقصائية، ويكتب بعدد من المجلات والمواقع الإخبارية والتحليلية الأمريكية منها “بيزنيس ويك”، “ذا نيشن”، “كاونتر بانش” و”صالون”، وحاصل على شهادة دراسات عليا في الصحافة من جامعة كولومبيا، ولديه 4 مؤلفات .
من ناحية اخرى قال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الجنرال جيفري بوكانن لوكالة “فرانس برس”، أمس، إن العراق سيبقى من دون غطاء جوي لمدة سنة على الأقل بعد انسحاب القوات الأمريكية أواخر العام ،2011 الأمر الذي يعني انه معرض لضربات جوية .
أضاف المتحدث باسم الجيش الأمريكي الجنرال جيفري بوكانن “ستكون هناك فجوة من حيث قدرة العراق على امتلاك سلاح تقليدي ( . . .) ويتعلق الأمر بسيادته على أجوائه وطائرات قتالية متعددة الأدوار لا يملكها . ولهذا السبب طلب شراء مقاتلات من طراز إف-16 لن تصل قبل العام 2013” .
يذكر أن سلاح الجو العراقي كان بين الأقوى في المنطقة لكنه تعرض للتدمير إبان حرب الخليج الأولى عام 1991 والاجتياح بقيادة الولايات المتحدة ربيع العام ،2003 وقد طلب شراء 18 مقاتلة من طراز إف-16 الأمريكية .
وردا على سؤال حول وسائل تجنب ضربات جوية، أجاب بوكانن “يجب أن تمتلك قوتك الخاصة أو أن تتصرف بطريقة لكي لا يتحول التهديد إلى حقيقة . بعبارات أخرى، يجب أن تحاول بناء علاقات صداقة مع الذين قد يشكلون تهديدا لك . والدبلوماسية تلعب دورا مهما في هذا المجال” .
وقد ذكر تقرير لمجموعة الأزمات الدولية أواخر الشهر الماضي بعنوان “قوات الأمن العراقية بمواجهة خفض عديد الجنود الأمريكيين وانسحابهم” أن العراق “لن يكون قادرا على حماية مجاله الجوي قبل منتصف العام 2014 على اقل تقدير نظرا لعدم وجود نظام دفاع جوي وقوة جوية حقيقية . ستظل القوات العراقية تعتمد على الولايات المتحدة في مجال الاستطلاع والمراقبة الجوية” .
وأفاد تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره لندن، بأن لدى العراق 38 طائرة مخصصة للتدريب في حين تملك إيران 312 طائرة مقاتلة، والأردن ،102 والسعودية ،280 وسوريا ،555 وتركيا 426 .

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...