مليون أوروبي سنوياً يموتون ضحية الدواء المزيف
تواجه دول وسط أوروبا وشرقها «تحديات كبيرة» في مكافحة تجارة ادوية وهمية بمليارات اليورو، غالبا ما تكون قاتلة، بحسب الصيادلة والجهات الامنية.
تجارة خطيرة تتفاقم سنوياً مع تهريب الملايين من أقراص الأدوية المزيفة، التي يحتوي بعضها على معادن ثقيلة وقاتلة. وفيما تقدر منظمة الصحة العالمية أن 50 في المئة من الأدوية التي تباع عبر الإنترنت هي وهمية، يواصل مجرمون في المحيط الاوروبي تنسيقهم مع عصابات عالمية ناشطة في الجوار لادخال الادوية المهربة الى الاتحاد الاوروبي.
خطر تحاول بعض دول اوروبا الشرقية محاربته عبر سنّ قوانين صارمة لمكافحة المهربين الا ان الامر لا يبدو سهلاً، خصوصا ان مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة اعلن أن في هذا العام بالذات، وفرت السوق غير الشرعية للأدوية المزيفة أكثر من 75 مليار يورو كمردود للمهربين بزيادة قدرها 92 في المئة مقارنة مع العام 2005. اما خبراء الصحة فيؤكدون أن الدواء المزيف، يسبب ما يصل الى مليون وفاة سنويا.
ادوية تهدد السلامة العامة تدخل اوروبا من مصدرين اثنين، اذ يعتقد المعنيون أن الهند والصين هما البلدان الرئيسيان المصدران لها، فيما يشير موظفو الجمارك في أوروبا الوسطى والشرقية الى أنه يجري ارسالها إلى المنطقة عبر أوروبا الشرقية والبلقان.
وفي خطوة لمواجهة التهديد الصحي، بدأت دول أوروبا الشرقية في تنفيذ عقوبات أكثر صرامة على المهربين كما هي الحال في رومانيا، حيث صدرت أحكام بالسجن بحق بعضهم هذا العام. لكن خبراء الصحة ومنتجي الأدوية والمنظمات الدولية يضغطون باتجاه نصّ قوانين اوضح واكثر شراسة بحجم هذه التجارة غير المشروعة.
المصدر: «آي بي أس»
إضافة تعليق جديد