هجومان مسلحان في اليمن: مقتل خبير فرنسي وجرح دبلوماسي بريطاني

07-10-2010

هجومان مسلحان في اليمن: مقتل خبير فرنسي وجرح دبلوماسي بريطاني

قُتل خبير نفطي فرنسي وأصيب أربعة مدنيين بينهم موظف دبلوماسي بريطاني، أمس، في هجومين شنهما مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب»، استهدف أحدهما سيارة تابعة السفارة البريطانية، فيما وقع الآخر داخل مقر شركة نفط نمساوية في العاصمة صنعاء.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ خبيراً نفطياً فرنسياً توفي متأثرا بجروح أصيب بها في حادث إطلاق نار داخل مجمع شركة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز في صنعاء. وقال مصدر أمني إن حارساً يعمل في شركة أمنية خاصة فتح النار داخل مجمع الشركة ما أدى إلى وفاة الخبير، مشيراً إلى أنّ قوات الأمن الحكومية تمكنت في وقت لاحق من نزع سلاحه.
وذكرت مصادر أمنية أن «الحارس المسلح فتح النار وهو يهتف الله اكبر»، من دون أن تحدد ما إذا كان الحادث ناتجا عن خلاف شخصي أو دوافع أخرى. لكن مصادر أخرى أوضحت أن منفذ الهجوم، ويدعى هشام الوافي (19 عاماً)، معروف بتوجهاته الإسلامية، مشيرة إلى أنّه بدأ العمل في الشركة قبل ثلاثة أشهر فقط.
وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن هجوماً بقذيفة «أر بي جي» استهدف سيارة كانت تقل نائب رئيس البعثة البريطانية في اليمن، مشيرة إلى أن موظفا من السفارة كان في السيارة أصيب إصابة طفيفة، فيما ذكرت وزارة الداخلية اليمنية أنّ ثلاثة مدنيين يمنيين أصيبوا في الهجوم.
وأوضحت مصادر أمنية يمنية أنّ السيارة، وهي من نوع «تويوتا لاند كروزر» مصفحة، تعرضت للهجوم على مسافة ثلاثـة كيلومترات من مقر السفارة البريطانية في شارع خولان الذي يسلكه الدبلوماسيون كل صباح للتوجه إلى قنصلية بلادهم.
ووصف وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ استهداف السيارة التابعة للسفارة بأنه «هجوم مشين»، مشيراً إلى أنّ هذا الهجوم سيعزز عزم بريطانيا على مساعدة اليمن في مواجهة تحدياته.
ووقع الهجومان في أعقاب تشديد الأمن في صنعاء، تحسباً لوقوع هجمات سبق لـ«القاعدة» أن توعّد بشنها. وقالت الخبيرة في «مركز أبحاث الخليج» في دبي نيكول ستراك إنّ «الهجومين يبرزان الصورة الكاملة بأن الوضع الأمني في اليمن يتدهور منذ أن صعّدت الحكومة اليمنية والولايات المتحدة قتالهما للقاعدة في مطلع العام الحالي».
وأضافت ستراك أنّ «هذين الهجومين ليسا تصعيدا. ومن الواضح أنهم (مقاتلو «القاعدة») تحت ضغط كبير ويتضح هذا في عملياتهم، فإطلاق صاروخ (أر بي جيه) ليس بالعملية المعقدة»، مشيرة إلى أنّ مسلحي «القاعدة» اختاروا استهداف السفارة البريطانية لأن الوصول إليها أسهل من السفارة الأميركية.
إلى ذلك، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز، الذي أنهى أمس زيارة لصنعاء، إن الولايات المتحدة ملتزمة «بمساعدة اليمن في مواجهات التحديات الأمنية التي تطرحها القاعدة»، لكنه تجنب الإجابة عن سؤال حول ما يتردد عن عمليات للقوات الأميركية في اليمن، مكتفياً بالقول إن «جهودنا تتركز حول تحسين قدرات القوات اليمنية ونحن لا نسعى لان نحل مكانها».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...