القبض على عصابة تتاجر بالأعضاء البشرية من حلب إلى القاهرة

04-10-2010

القبض على عصابة تتاجر بالأعضاء البشرية من حلب إلى القاهرة

ألقت إحدى الجهات الأمنية المختصة في حلب القبض على 11 من أفراد عصابة امتهنت المتاجرة بكلى أشخاص معوزين مادياً، من أبناء الأحياء الشعبية، تستأصل في أحد مشافي القاهرة وتباع لمرضى خليجيين. ووصل عدد الضحايا إلى 150 شخصاً خلال عام واحد في حصيلة أولية كشفت عنها التحقيقات الجارية.
وقالت مصادر أن العصابة تتزعمها فاديا (26 عاماً) التي لا تتقن القراءة والكتابة لكنها معنية بالتنسيق مع سوريين من مدينة حلب يقيمان في القاهرة لإرسال الأشخاص الراغبين في بيع إحدى الكلى لقاء أجر مادي زهيد لا يتجاوز 300 ألف ليرة لمرضى خليجيين معظمهم من السعودية والإمارات يدفعون 6 آلاف دولار يتقاسمها المتورطون عن كل عملية. ودلّت التحريات أن معظم الأشخاص المتبرعين يقطنون في حي السكري الشعبي بحلب وتربطهم علاقة صداقة أو قرابة بعضهم ببعض ويوحّدهم الفقر والجهل وضعف التحصيل العلمي، عملت فاديا بمساعدة زوجها على استغلال حاجة هؤلاء للمال لشراء منزل مخالف أو تأهيل بعضهم للزواج وتكفلت مصاريف السفر ذهاباً وإياباً والإقامة في القاهرة لإجراء العمل الجراحي في أحد مشافيها الخاصة بعد التوقيع على عقد تبرع بالكلية من دون أجر مادي. والمفارقة أن بعض «المتبرعين» تحولوا إلى سماسرة يتقاضون مبلغاً معلوماً من المال عند «إقناع» ضحايا آخرين ساءت حالتهم الصحية بشكل كبير بعد التخلي عن إحدى كلياتهم وليبلغ عدد المتورطين في العملية 13 فرداً مازال المدانان المقيمان في القاهرة متواريين عن الأنظار بعد تقدم السلطات السورية بطلب ملاحقتهما عبر الأنتربول الدولي. يذكر أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي يماط اللثام عنها في مدينة حلب التي تحوي 22 منطقة سكن عشوائي غير مخدّمة بشكل جيد وينخر الفقر والتخلف والأمية في عروق سكانها، ما يؤهب للجريمة وتعاطي الحبوب المخدرة والمتاجرة بالأعضاء البشرية في ظل غياب حملات التوعية الرادعة لتفاقم المشكلة.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...