حماتك ليست مدعاة للضحك في بريطانيا

01-10-2010

حماتك ليست مدعاة للضحك في بريطانيا

من غير اللائق فرنسياً، عند المزاح، تناول الأشخاص بأشكالهم. أما بريطانياً، فمن غير اللائق تناول «الحموات» في النكات.
فقد أصدر مجلس بلدية بارنيت اللندنية كتيباً من 12 صفحة، بعنوان «الوعي الثقافي»، يحظر، بموجبه، إطلاق النكات عن الحموات، والنكات الجنسية، باعتبار أن ما قد «يكون مقبولاً هنا، قد يكون مكروهاً هناك» في مكان آخر.
ويذكّر الكتيب الفكاهيين بأنه «عندما لا يعرف الناس عما تضحك، فمن السهل أن يظنوا أنك تضحك عليهم».
اما في ما يتعلق بالحموات، فحذّر الكتيب بأن «التندّر منهن، كما هو سائد بريطانياً، وكذلك النكات الجنسية، قد تكون عدوانية في ثقافات أخرى، وقد توحي بأن من يطلق النكتة لا يحترم كبار السن».
لم يمر القرار غير مرئي. ثار بعض الفكاهيين، مستنكرين حظر نكات الحموات، التي يتم تداولها منذ «القرن الأول بعد الميلاد». وكان الكاتب الروماني جوفينال كتب انه «من المستحيل أن تكون سعيداً طالما أن حماتك على قيد الحياة».
وفي رد على القرار، سأل الفكاهي بوب مونكهاوس عما إذا كان ذلك يعني انه لن يتمكن من سرد نكتة تقول «زوجتي قالت لي يوماً: هل بإمكان أمي أن تنزل (عندنا) في نهاية الأسبوع؟ فأجبتها: نعم لماذا؟ فردّت: لأن والدتي تخيّم منذ أسبوعين على سطح المنزل».
ولدى فكاهي آخر يدعى ليس داوسون نكتة يستهل بها كل عروضه، تقول: «سقطت حماتي في بئر، ذهلتُ، فلم أكن أعرف قط أن هذه الآبار تعمل». كما لديه نكتة شائعة أخرى تقول «قالت لي حماتي: يوماً ما سأرقص على قبرك، فأجبتها: أتمنى ذلك، سأُدفن في البحر».
وتعتبر دائرة بارنيت ثاني اكثر دوائر لندن اكتظاظا، حيث تتجاوز النساء الرجال عدداً (170 ألفاً مقابل 161 ألفاً).


المصدر: السفير نقلاً عن «دايلي تلغراف»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...