إيران تعلن تملكها تكنولوجيا كشف طائرات الشبح والتجسس

شكك رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس الاثنين، في سلطة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حلقة جديدة من مسلسل تدهور العلاقات بين إيران والمنظمة الدولية . وأعلن مسؤول عسكري إيراني ان بلاده نجحت في الحصول على تكنولوجيا كشف طائرات الشبح التي لا يرصدها الرادار وطائرات التجسس، وذلك في اطار رفع الجيش الإيراني استعداداته وجاهزيته تحسباً لأية مواجهة أمريكية- “إسرائيلية” محتملة، رغم استبعاد مسؤول عسكري كبير احتمال تعرض بلاده لأي هجوم .

وقال صالحي خلال كلمته في اليوم الأول من الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الوكالة “يبدو أن الوكالة تعاني من أزمة أخلاقية وأزمة سلطة وصدقية” . وشكا كبير مسؤولي الملف النووي الإيراني من التقرير الأخير للوكالة، والذي انتقد إيران بسبب ما اعتبره عدم تعاونها بصورة كافية مع الوكالة في التحقق من برنامجها النووي . واتهم صالحي الوكالة بأنها تخضع لنفوذ سياسي من دول معينة، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين .

وتأتي هذه التصريحات وسط جدل بشأن ما وصف بأنه إعاقة إيران المتكررة لعدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة . وتصر إيران على أن من حقها الاعتراض على مفتشين بأعينهم، وفي المقابل تصر الوكالة على أن إيران تعوق عمل خبراء الوكالة، وكان ممثل إيران في الوكالة علي أصغر سلطانيه شن الأسبوع الماضي هجمات على مدير الوكالة يوكيا أمانو وشكك في حياده .

من جهة أخرى قال المساعد التنسيقي بمقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد محمد حسن منصوريان، إن الجمهورية الإسلامية استطاعت تصنيع أنظمة رادار من طرز مختلفة بإمكانها كشف الطائرات المعادية التي لا يرصدها الرادار . وأوضح أن هذا الإنجاز تحقق بعد فرض الغرب عقوبات جائرة على إيران .

أضاف “نظراً إلى استراتيجية النظام بشأن القوات المسلحة وتصنيع المعدات والاسلحة محلياً، فإن من بين الإنجازات القيمة بهذا الخصوص يمكن الإشارة إلى صنع صاروخ شاهين ومنظومة مرصاد المتطورة للدفاع الجوي المتوسطة المدى” . وأضاف أن إيران نجحت في تصميم وإنتاج انظمة رادار متنوعة في ذبذبات مختلفة وبمديات قصيرة ومتوسطة وطويلة، حيث بلغ إنتاجها حالياً مرحلة الإنتاج المكثف، لافتاً إلى انتاج بطاريات مدفعية ذات قوة نارية هائلة وتحديث الأسلحة والمعدات القديمة .

وأعلن وزير الدفاع الإيراني أمس، أنه سيتم تسليم القوات المسلحة الجيل الثالث من صواريخ “فاتح -100” و”فاتح-110” اليوم الثلاثاء، في ذكري الحرب بين إيران والعراق (1980-1988) . ويتميز الجيل الجديد من هذه الصواريخ بنظام دقيق في التوجيه والسيطرة، وله قدرة عالية في الاستهداف والإصابة، وسيسهم دخول هذا الجيل الخدمة في تعزيز القدرات الصاروخية الدفاعية الإيرانية .

المصدر: وكالات