الدورة الأولى لامتحان الكفاءة الجامعية : تفوق الجامعات الحكومية
أكدت مصادر مطلعة أن وزارة التعليم العالي تستعد لإعلان نتائج امتحان الكفاءة الجامعية في دورته الأولى التي أجريت مؤخراً وشملت خريجي العام الحالي من كليات طب الأسنان والصيدلة والهندسة المعمارية في الجامعات الحكومية والخاصة ..
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة ستضع نتائج الامتحان بين أيدي الجامعات كأداة تشخيصية تعتمدها لتلمس مواطن الضعف وتعمل على معالجتها وتحديد النواقص فتستكملها والثغرات فتتداركها، وللتأسيس لمرحلة جديدة من التقويم الهادف نحو التحسين المستمر للبرامج الأكاديمية التي تقدمها المؤسسات التعليمية الوطنية وإذكاء روح التنافس بين الجامعات ..
وتوضح المؤشرات الأولية أن الجامعات الحكومية تقدمت على الجامعات الخاصة في امتحانات هذه الكليات، ففي امتحان كلية العمارة المؤلف من جانب نظري وعملي وشاركت فيه فقط جامعة حلب مع جامعات القلمون والاتحاد والفنون التي تفاوت أداؤها في شقي الامتحان النظري والعملي، تقدمت جامعة حلب بجدارة في المركز الأول..
كما تصدرت جامعة دمشق في برامج الصيدلة وطب الأسنان وبجدارة في المرتبة الأولى تلتها جامعات البعث وحلب وتشرين التي استطاعت بأدائها المتميز تقاسم المرتبة الثانية في امتحان طب الأسنان، وجاءت الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة الثالثة، في حين اشتركت جامعتان حكوميتان هما البعث وحلب في تنافس مع جامعتي العربية الدولية والقلمون الخاصتين في تقاسم المرتبة الثانية في امتحان الصيدلة.
المصادر أشارت إلى أن هذا الامتحان يجرى للمرة الأولى على مستوى سورية لهذه الكليات، والهدف منه الانتقال من التعليم الذي يعتمد على الكم الى مرحلة الجودة لخلق حالة منافسة صحية بين الجامعات الوطنية تمهيدا للانتقال بمستوى الجودة والمنافسة في مرحلة لاحقة الى المستوى الاقليمي والعالمي لتسجيل اسم الجامعات السورية في مواقع متقدمة على لوائح التصنيف العالمي.
وأوضح المصدر أن الجامعات الحكومية والخاصة كانت على علم قبل فترة كافية بهذه الامتحانات لتأخذ استعدادها الكافي لامتحان الكفاءة الجامعية، وبعض الجامعات الخاصة قام بإجراء اختبارات تمهيدية لطلابه أملا بالحصول على مواقع متقدمة.
وأشار المصدر إلى أن محاور الامتحان ومن ثم الأسئلة الموحدة لكل برنامج، تم وضعها بالتشارك بين العمداء ورؤساء الأقسام وأساتذة الكليات الجامعية والخاصة المشاركة في البرنامج، من خلال اجتماعات عدة عقدت خلال الفترة الماضية وصولاً إلى الصيغة المعتمدة من قبل الجميع، وتم امتحان الطلاب في مقر جامعاتهم الحكومية بينما تم تجميع طلاب الجامعات الخاصة في جامعة واحدة لقلة أعدادهم.
وأكد المصدر أن الامتحان سيتم الاستمرار به كل عام لتقييم برامج هذه الجامعات وفي حال استمرت إحدى الجامعات بالتراجع في نتائجها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى إلغاء التدريس بهذا البرنامج لأنه يعني تقديم خريجين غير أكفاء للمجتمع، وهذا أمر لا يمكن أن يقبله المجتمع وهو مسؤولية الوزارة والجهات العلمية المختصة.
كما أشار المصدر الى احتمال وجود محفزات مستقبلاً للطلاب المتقدمين إلى هذه الامتحانات من خلال عرض أسمائهم كمتفوقين في امتحان الكفاءة ما يعني اعطاءهم الأفضلية في العمل عند القطاع العام أو الخاص.
والجدير بالذكر أن المشاركين في امتحان الصيدلة بلغ 1005 طلاب، منهم 602 حكومي و403 خاص من ثماني جامعات، وفي الأسنان 744 طالباً من سبع جامعات منهم 561 حكومي و183 خاص.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد