دمشق ترحل 5 أطنان من النفايات الطبية يومياً

تستكمل مديرية النظافة في محافظة دمشق توزيع نحو 190 حاوية خاصة بالبطاريات التالفة في مناطق مختلفة من المدينة خلال شهر أيلول الحالي وهي بصدد وضع خطة شاملة لتنظيم حملات توعية في كل أنحاء المدينة بخصوص التعامل السليم مع البطاريات التالفة بحسب مدير النظافة وليد جحا الذي أشار إلى دراسة لوضع جيب معدني على معظم الحاويات الموزعة في المدينة خاص بنفايات البطاريات دون التأثير على عملية ترحيل الحاوية.
 ولفت أيضاً إلى إنشاء مدافن خاصة للنفايات الخطرة ضمن المقلب العام لمعالجة النفايات الصلبة واستقبال كل النفايات الخطرة من الجهات المولدة لها مثل نفايات المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية والبطاريات ويتم تخزينها منذ عام 2008 بموجب قرار المكتب التنفيذي بعد تعميم ذلك على كل المنشآت والفعاليات الاقتصادية بالمحافظة بموجب كتاب وزير الإدارة المحلية.
وأوضح جحا أن المحافظة تقوم بفصل النفايات الطبية العادية (العضوية) عن النفايات الطبية الخطرة في كل مشافي المدينة في حاويات خاصة وترحيل ونقل النفايات الطبية بشكل منفصل إلى معمل معالجة النفايات في الجارونية بواسطة سيارات خاصة بها ومعالجتها بواسطة التعقيم والتطهير بالبخار (الأوتوكليف) قبل دفنها وتقوم بترحيل 5 أطنان من النفايات الطبية يومياً حيث يتم تجميع وترحيل النفايات الطبية الموجودة في المخابر والعيادات الطبية بشكل دوري في مناطق ساروجة والأقصاب والمزرعة وركن الدين وتجميعها في مراكز التنظيف قبل نقلها إلى معمل المعالجة في الجارونية.
وبين جحا أن مديرية النظافة قامت بوضع حاويات خاصة بالبطاريات التالفة لترحيل هذه المواد وإتلافها بالطرق السليمة وعدم خلطها بالنفايات المنزلية والمحافظة على البيئة وأشار إلى جمع نحو 500 كغ من خلال هذه العملية التي وصفها بالتجربة والتي تسير ببطء شديد بحسب وصفه نتيجة عدم وعي المواطن بمدى خطورة هذه المواد على البيئة والصحة العامة منوهاً بإجراءات مديريته بهذا الخصوص بتوزيع نشرات التوعية على المساكن والمحال التجارية.
يذكر أن المادتين 13 و15 من القانون رقم 49 لعام 2004 ألزمتا الجهات المولدة لهذه النفايات بوضع خطط للتخلص منها وتحمل كُلف ذلك. حيث تعنى هيئة الطاقة الذرية بمعالجة النفايات المشعة ووزارة الدفاع بالمتفجرات ووزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة النقل بالعوادم المنطلقة بالجو والتنسيق لوضع الشروط الواجب توافرها في عوادم السيارات والآليات وتكليف أصحابها معالجة الخلل الناتج عنها، ويعود لوزارة الصناعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لنفايات المتعهدين.
واعتبرت النفايات الطبية جزءاً من النفايات الخطرة من حيث المبدأ نظراً لخطورتها على الإنسان والحيوان وانتشارها في كل المواقع والأوقات ولتعامل الإنسان معها في أوقات كثيرة بخلاف النفايات الأخرى التي يقتصر التعامل معها على مواقع العمل في أوقات محددة.

صالح حميدي

المصدر: الوطن السورية