المؤتمر القومي: «الانسحاب» من العراق خدعة

اعتبر المؤتمر القومي العربي في بيان له أمس، أن «انسحاب القسم الأكبر من قوات الاحتلال (في العراق) هو ثمرة للمقاومة العراقية، لكنه أيضاً خدعة استعمارية جديدة تسعى لتحقيق ما عجزت عنه الحرب والاحتلال».
وجاء في البيان، أنه إذا كان يوم 31 آب 2010، «يوم انسحاب العدد الأكبر من قوات الاحتلال الأميركي هو ثمرة جهاد الشعب العراقي بمقاومته الباسلة التي انتزعت إعجاب أحرار الأمة والعالم... فإن بقاء ما يزيد عن الخمسين ألفاً من قوات الاحتلال في أكثر من 90 قاعدة عسكرية أميركية في طول العراق وعرضه مدعومة من أكثر من 100 ألف مرتزق يعملون في الشركات الأمنية، ويخترقون مع شبكات الموساد الصهيوني نسيج العراق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب» يؤكد أن العملية الأميركية، لن تكون سوى «خدعة استعمارية جديدة تسعى لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه»، العملية التي سمّيت «حرية العراق».
ودعا المؤتمر أبناء الشعب العراقي إلى أن يواصلوا «جهادهم ومقاومتهم حتى خروج آخر جندي من جنود الاحتلال، وأن يسعوا بتماسكهم ووحدتهم إلى تصفية كل آثار الاحتلال المدمرة وفي مقدمها ما يسمى العملية السياسية، بكل تلويناتها وأشكالها والتي يتضح للعراقيين كل يوم أنها لم تكن سوى غطاء للاحتلال ومخططاته، وسوى هامش كاذب يتقاتل في إطاره العراقيون».
كما دعا المؤتمر القومي العربي «أبناء الأمة وأحرار العالم على اختلاف مواقعهم، للاستمرار بإسناد شعب العراق في معركته المصيرية التي تشكل البوابة المركزية لقضيتنا المركزية في فلسطين خصوصاً بعد أن اتضح خطورة الدور الصهيوني في احتلال العراق، تخطيطاً وتنفيذاً وتصميماً على تدمير هذا البلد العربي الإسلامي العريق والعظيم».

المصدر: السفير