ازدحامات مرورية في دمشق وريفها فاقت قدرة الشرطة على تنظيمها
سجلت بعض مدن دمشق وريفها مع نهاية شهر رمضان وقرب عيد الفطر السعيد ازدحامات مرورية خانقة في شوارع داريا وسبينة ومدن أخرى التي تنتشر بها المحال التجارية، وتأتي الازدحامات المرورية لتتفوق على قدرة رجال الشرطة على تنظيمها وخاصة قبل آذان المغرب بساعة.
وقال أحد السائقين: إن الازدحامات في المحاور الرئيسة وداخل المدن وصلت إلى حد الأزمة الخانقة وتحولت في بعض محاور المدن إلى مرائب للسيارات المتوقفة بفعل الضغط المروري متسائلاً عن دور شرطة المحافظة التي تسمح للتجار بعرض بضاعتهم على الرصيف أحياناً وعلى جزء من الشارع في أحيان أخرى، الأمر الذي يساعد على تشكيل ازدحام مروري أمام المحال وغير ذلك فإن الشرطة تشاهد المخالفات المرورية وتتقاعس في أداء واجباتها.
وبيّن أحد القاطنين بداريا أن نسبة شغل المواقف والأرصفة في شوارع داريا ارتفعت في أواخر شهر رمضان إلى الضعف بسبب ازدياد مرتادي السوق وخاصة في الأسواق الشعبية، مشيراً إلى أن غياب شرطة المرور آخر ساعة قبل أذان المغرب يؤدي إلى فوضى عارمة وازدحام مروري في بعض مدن المحافظة بسبب حدوث مشاجرات ومعاكسات من السائقين وقد توصل في بعض الأحيان إلى السب والشتم بين السائقين الأمر الذي يؤدي إلى إيقاف السيارات في نصف الشارع ومن ثم يتم إيقاف سير المرور في بعض الأحيان إلى أكثر من نصف ساعة وخاصة في داريا وسبينة بريف دمشق عندئذ تحدث الضوضاء باستخدام الزمور من السائقين. رئيس فرع مرور ريف دمشق العميد فواز الفحل أكد أن الفرع شكل دوريات خاصة مع بداية شهر رمضان برئاسة ضابط برتبة ملازم أول وعدد من العناصر من أجل التخلص من الاختناقات المرورية وخاصة في المدن المكتظة بالسكان مبيناً أن الدوريات تنشط على المحاور الرئيسية وخاصة مع أذان المغرب وتم تنشيط كاميرات المراقبة في معظم المحاور الرئيسية لتلافي وقوع حوادث والحد من السرعة الزائدة، مشيراً إلى أن عناصر الضابطة تستخدم رادارات محمولة بالسيارات وكاميرات محمولة باليد موزعة على الطرق بشكل عشوائي من أجل تنظيم الضبوط بحق السيارات المخالفة بحدود السرعة وضبط حركة السيارات قدر الإمكان وخاصة مع قرب عيد الفطر ونهاية شهر رمضان. وحول الاختناقات الحاصلة في داريا قال الفحل: إن الفرع ليس المسؤول عن متابعة حركة السير في داريا والمعني في تنظيم السير في مدينة داريا مدير المنطقة بشكل مباشر، لافتاً إلى أن الفرع مستعد لتقديم أي مساعدة في حال الضرورة وتقديم المؤازرة المطلوبة في حال عدم قدرة شرطة المنطقة على ضبط حركة السير وفي أي وقت.
بدوره مدير منطقة داريا العميد جمال قال : إن حركة السير على المحاور الرئيسية جيدة بسبب وجود دوريات مستمرة وخاصة في الفترة الأخيرة.
أما بالنسبة للاختناقات فتحصل داخل المدن نتيجة نزول السائقين من المركبات لشراء بعض السلع الغذائية وخاصة في المحال التجارية المشهورة التي يكون زوارها من خارج مدينة داريا لافتاً إلى أن الازدحامات تحدث في الأماكن التي فيها دوارات.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد