العراق: هجمات آب حصدت 295 مدنياً و54 عسكرياً
أعلنت الحكومة العراقية الأربعاء، أن أعمال العنف التي وقعت بالعراق خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، في الوقت الذي تراجع فيه سقوط ضحايا بين أفراد الجيش والشرطة العراقيين.
وبحسب التقديرات الحكومية، التي تم إعلانها بعد قليل من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي أعلن خلالها انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق، فقد شهد الشهر الماضي مقتل 295 مدنياً على الأقل، وإصابة نحو 508 آخرين.
وبالنسبة للعسكريين، فقد خلفت الهجمات التي وقعت بمختلف أنحاء العراق، نحو 54 قتيلاً و150 جريحاً، وفقاً لما أعلنت وزارة الداخلية العراقية الأربعاء.
وتعتبر هذه الخسائر ضئيلة نسبياً مقارنة بالشهر السابق، يوليو/ تموز الماضي، والذي يُعد أكثر الشهور دموية منذ مايو/ أيار عام 2008، حيث شهد سقوط ما يقرب من 400 قتيل بين المدنيين.
وشهد اليوم الأول من شهر سبتمبر/ أيلول 2010، وقوع ثلاث هجمات على الأقل، بحسب ما أعلنت مصادر الشرطة العراقية الأربعاء.
أسفر أحد تلك الهجمات عن مقتل ضابط رفيع بوزارة الداخلية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارته المدنية، في أحد الأحياء بشمال غربي العاصمة بغداد.
وفي هجوم آخر، شهدته مدينة "تكريت"، والتي تبعد حوالي 160 كيلومتراً من شمال غربي بغداد، أُصيب ثلاثة من عناصر الأمن، إثر انفجار عبوة ناسفة مستهدفةً مركبة عسكرية تابعة للشرطة العراقية.
كما أُصيب ضابط شرطة آخر نتيجة انفجار قنبلة زُرعت خارج منزله بمدينة "الفلوجة"، بمحافظة "الأنبار"، وقالت الشرطة إن الضابط كان في طريقه إلى عمله وقت وقوع الانفجار.
ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.
ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد