الازدحـام الأطـول فـي العـالـم صينـي
تسارع السلطات الصينية لحل مشكلة أطول ازدحام مروري في العالم يبلغ طوله نحو 100 كيلومتر، ويمتد من العاصمة بكين إلى المقاطعة الشمالية لمنغوليا.
وألقي باللوم على الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب المتجه إلى بكين، على مجموعة من أشغال الطرق التي تهدف إلى تخفيف حدة الازدحام التي تسببها آلاف الشاحنات التي تجلب الفحم والسلع القابلة للتلف إلى المدينة، فيما بدت السلطات عاجزة عن معالجة المشكلة «التي قـد تستمر لثلاثة أسابيع مقبلة».
وكانت الشاحنات التي تنضم الواحدة إلى مؤخرة الأخرى في صف طويل في منغوليا تستغرق أياماً عديدة لتصل إلى وجهتها، وتزحف على الطريق ببطء شديد.
وذكرت الصحف المحلية أن الزحام ولد اقتصادا محليا رائجا للانتهازيين، وبعض المبتزين الذين يبيعون الفواكه والمياه والمعكرونة السريعة التجهيز لسائقي الشاحنات الجانحين على الطريق.
وقال أحد السائقين، وكان ينقل أطنانا من الفحم من مقاطعة شاندونغ، إنه ظل معطلا ثلاثة أيام عند تقاطع الطريق قرب مدينة ولانشابو في منغوليا.
ولحسن الحظ كان معه زاد احتياطي من الخبز وماء الشرب، فتجاهل عروض البائعين المتجولين، الذين كانوا يبيعون بضاعتهم بأسعار مضاعفة.
وسجلت صحيفة «مورننغ بوست» حوادث سرقة، حيث كان قطاع الطرق يبتزون فيها المال من السائقين العالقين، أو يختلسون البنزين من خزانات الشاحنات أثناء نوم السائقين.
وكان البائعون يعرضون بيع المياه بأسعار خيالية، وإذا اعترض أحد على السعر يهددون بكسر الزجاج الأمامي للسيارة.
وكانت الصين، التي تفوقت مؤخراً على الولايات المتحدة كأكبر سوق عالمي للسيارات، شرعت في توسيع ضخم لمنظومة طرقها الوطنـية خلال السنوات الأخيرة.
وهناك تحذيرات في بكين، حيث من المتوقع أن يصل عدد السيارات على الطريق إلى سبعة ملايين سيارة بحلول 2015، من أن حركة المرور قد تتباطأ إلى نحو 24 كلم في الساعة بسبب اكتظاظ طرق المدينة بالسيارات.
يُذكر أن سائقي بكين مقيدون بالفعل باستخدام سياراتهم يوما في الأسبوع حسب الرقم الأخير للوحة السيارة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد