كاميرات المرور بدأت تعمل
أكد رئيس فرع مرور دمشق العميد عبد المعطي صالح أن كاميرات المراقبة تعمل على ضبط مخالفات السرعة وتجاوز الإشارة بشكليها الثابتة والمحمولة ويتم تنظيم ضبوط المخالفات التي تسجل عن طريق هذه الكاميرات وفي حال كانت المخالفة المرتكبة تستوجب التوقيف وحجز السيارة نقوم بإحالة الضبوط إلى القضاء وتقديم المخالف موجوداً وفي حال اقتصرت المخالفة على الغرامة يتم تقاضي مبلغ مالي عنها فقط دون توقيف.
وقال الصالح: إن إدارة المرور كانت أعلنت سابقاً عن أن الكاميرات تعمل بعد حصول الكثير من التساؤلات حول جاهزيتها وكفاءتها وبيّن أن الكاميرات الثابتة بالخصوص باتت جاهزة ومتابعة بعد إجراء الصيانات اللازمة لها.
وأضاف لم يعد هناك نقاش طالما تلتقط الكاميرات المخالفين وهم مخالفون فعلياً ولكونها لا يمكن أن تلتقط إلا المخالفين وليس غيرهم.
وأوضح أن الصورة الرادارية الملتقطة عن طريق هذه الكاميرات تعتمد على السرعة المحددة للطريق والمركبة ومكان المركبة وبأي مسرب على الطريق مع سهم يؤشر باتجاه المركبة وصور بأكثر من وضع للسيارة المخالفة.
ولفت أيضاً إلى أن الكاميرات تقوم أيضاً بمراقبة وتسجيل تجاوز الإشِارة ولا ينتبه الكثير من المخالفين إلى ذلك حيث تحدد المعلومات والبيانات الكاملة وتنظيم الضبط بالنسبة لها.
ويذكر أن محافظ دمشق كان طلب وخلال أحد اجتماعات مجلس المحافظة منذ عدة شهور عدم تنظيم أي ضبوط مخالفة من خلال كاميرات المراقبة الثابتة والمحمولة إلا بعد تنظيم حملة إعلامية كافية والوصول من خلالها إلى جميع المواطنين لإعلامهم بجاهزية كاميرات المراقبة وتحقيق التوعية الكاملة قبل تنظيم أي ضبوط.
وهذا الكلام يتضارب مع إجراءات المرور الحالية والتي تقول باعتماد ضبوط كاميرات المراقبة لتكون هذه الحملة لم تحصل وإذا حصلت يجب أن تشمل كل الوسائل الإعلامية والإعلانية ومن بديهيات الأمور أن تعتمد هذه الحملة على اللوحات الإعلانية الطرقية وخاصة منها اللوحات الخاصة بمواقف السيارات المضاءة والتي يمكن أن تصل إلى جميع أصحاب السيارات مع حملات إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة لوضع حد وحسم أمر جاهزية الكاميرات وانتهاء المرحلة التجريبية لها ووضع حد أيضاً للكثير من التساؤلات حول جدوى وآليات عملها.
ولا يكفي التحذيرات التي أطلقت عبر الشريط الإخباري التلفزيوني منذ مدة التي تنبه فقط إلى أن المحافظة قامت بتركيب عدد من الكاميرات في شوارع دمشق وتأمل من المواطنين عدم تجاوز السرعة وتجاوز الإشارة وهذا الشريط لا يدخل ضمن مفهوم الحملة الإعلامية التي قصدها محافظ دمشق وبالتأكيد كلمة حملة إعلامية لا تعني فقط معلومة عبر الشريط الإخباري يبث على عدة أيام.
وألمح رئيس فرع المرور خلال حديثنا معه إلى إمكانية السعي مع مديرية هندسة المرور والنقل والتذكير بفحوى حديث المحافظ حول هذا الموضوع لكون المرور بات يأخذ مخالفات الكاميرات بعين الاعتبار ويعتمدها وفيما إذا كان بالإمكان عرض هذا الموضوع على المحافظ لشطب المخالفات مبيناً في الوقت ذاته صعوبة شطب هذه المخالفات لكونها باتت تسجل وتعتمد منذ فترة.
وبيّن مدير نقل دمشق من جهة أخرى أن الأضابير الواردة إلى المديرية تتضمن العديد من المخالفات المسجلة عن طريق كاميرات المراقبة ولم يعط تفاصيل لكونها من اختصاص فرع المرور.
وأكد ذلك أيضاً أحد عناصر شرطة المرور والذي بيّن أن الكاميرات المحمولة تعمل بشكل كامل وأعداد قليلة من كاميرات المراقبة الثابتة التي تعمل بشكل صحيح.
ويظهر التباين أكثر في التعاطي مع موضوع كاميرات المراقبة في حديث مدير هندسة المرور والنقل عبد الله عبود أمام مجلس محافظة دمشق الأخير منذ نحو الشهر حيث بين أن كاميرات المراقبة سيتم تشغيلها بعد أن يتم رصد الاعتمادات اللازمة من وزارة المالية لصيانتها ووضعها بالاستثمار.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
التعليقات
القيادة الفاعية
مرور
إضافة تعليق جديد