نصّاب يتقاضى مبالغ لقاء تأمين (فيزا) عمل وهمية
ليس هناك أسوأ من إنسان يستغل حاجة أخيه لعمل من أجل أن يتقاضى منه مبلغاً من المال لقاء تأمين عمل له.. سواء أكان هذا العمل داخل البلد أم خارجه. فقد قام أحد الأشخاص متخذاً شركة تجارية غطاء له وجاذباً لضحاياه من خلالها بتقاضي مبلغ 375 دولاراً من كل شخص كسلفة عمل لقاء تأمينه فيزا وعقد عمل في دولة سلطنة عمان. وقد توجه عدد ممن دفعوا له هذا المبلغ بشكوى إلى الصحيفة علماً أنهم منذ عام 2007 دفعوا له هذا المبلغ على أمل الحصول على فيزا عمل وحتى اليوم لم يحصلوا على الفيزا ولم يستطيعوا استرداد أموالهم. وبالطبع فإن صاحب الشركة التجارية (م) قد أضاف إلى اسمه لقب الدكتور ووقع وصول استلام باسم الدكتور ع.م.
والمؤسف أن معظم ضحاياه هم من إخوتنا العراقيين المقيمين في دمشق.
ومن أساليبه في الاقناع قيامه بتنظيم عروض وظيفية وعقود عمل جاذبة يؤكد فيها أن السكن مؤمن ومفروش والمواصلات مؤمنة من السكن للعمل وبالعكس، وهناك ضمان صحي شامل وشهر مدفوع الأجر بالإضافة إلى أن عدد ساعات العمل لا تتجاوز 8 ساعات يومية ويقدم العمل تذكرة سفر جواً عند القدوم وتذكرة لقضاء الاجازة السنوية هذا بالإضافة إلى (عقد اتفاق بالتراضي) يوقعه مع الضحايا يلتزم به بإعادة المبلغ المدفوع في حال تخلف عن تأمين الفيزا.. الغريب أنه ورغم شكوى مَن وقعوا في فخ هذا النصاب قد تقدموا بشكاوى إلا أنه لا يزال بعيداً عن أعين العدالة وينتظر مَن دفعوا هذه المبالغ أن يتمكنوا من الحصول على حقوقهم الضائعة.
رنا حج إبراهيم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد